حذر رئيس اللجنة الطبية في جمعية «السرطان السعودية» استشاري جراحة الأورام الدكتور إبراهيم الشنيبر، من عواقب «جهل» النساء بجوانب وحيثيات مرض سرطان عنق الرحم. وأكد أن «كثيراً منهن يتجنبن الفحص، نتيجة شعورهن بالحياء والحرج والخجل»، مبيناً أن هذا الابتعاد «تسبب في إصابة الكثير من السيدات اللاتي وجدنا أنفسهن ضحية لعدم الإلمام في أعراض المرض، وأهمية الفحوصات الدورية، إضافة إلى تجاهل تطعيم الفتيات قبل الزواج التي تمثل جميعها طوق نجاة من الإصابة بسرطان عنق الرحم، أو اكتشافه في مراحل مبكرة، تساعد على العلاج». وتنظم الجمعية، اليوم، ندوة طبية بعنوان «سرطان عنق الرحم»، في مستشفى القوات المسلحة في الظهران، بمشاركة أطباء اختصاصيين على مستوى المملكة، للتوعية بالمرض، وطرق الوقاية منه. وأبان الشنيبر، أن هذه الندوة جاءت «تطبيقاً لمقولة «لا حياء مع العلم»، وللوصول في المجتمع السعودي لمفهومها الحقيقي، وأنه ليس من العيب التعرف على أحد الأمراض التي قد تصيب الأعضاء التناسلية عند السيدات»، مطالباً نساء المملكة ب «الوقوف على أعراض المرض، وطرق الوقاية منه، لتقليل نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم». وأشار إلى أن الندوة تتناول أهمية «الفحوصات الدورية، والأعراض المصاحبة لسرطان عنق الرحم، إضافة إلى الوقوف على أحدث العلاجات والتطعيمات التي تواكب التطورات العالمية، وربطها في التقنيات العلمية في مختلف التخصصات». بدوره، اعتبر رئيس الجمعية عبد العزيز التركي، سرطان عنق الرحم «من أخطر أنواع السرطانات، باعتباره الأكثر شيوعاً بين النساء على مستوى العالم، بعد سرطان الثدي، إذ تتعرض 231 ألف امرأة في العالم للوفاة سنوياً، إثر إصابتهن بهذا المرض»، مؤكداً على أهمية الفحوصات الدورية التي «تساعد في اكتشاف المرض، وعلاجه مبكراً، وكذلك تطعيم الفتيات قبل الزواج الذي يقضى على إمكانية الإصابة بالمرض، بنسبة كبيرة جداً». وأشار التركي إلى أن هذه الندوة تسعى إلى «تحقيق نتائج إيجابية في توعية النساء بهذا المرض الخطر، وإكساب الكوادر الطبية مزيداً من الخبرات في طرق التوعية والوقاية والوقوف على أحدث العلاجات والتطورات المتعلقة في سرطان عنق الرحم». وكانت حملة «الشرقية وردية» لمكافحة مرض سرطان الثدي، التي أطلقت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، كشفت عن إصابة ست سيدات بمرض سرطان الثدي، فيما ينتظر نتائج 60 سيدة، تم الاشتباه في حالاتهن، من ضمن 400 سيدة، تم فحصهن في الحملة، وهو ما وصفه التركي بأنها «نسبة مرتفعة، تُشكل خطراً على النساء في المملكة». وأيده في ذلك المدير التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام الدكتور خالد الشيباني، الذي أشار إلى أن عدد المصابين بمرض السرطان في المنطقة «كبير»، مستنداً إلى إحصاءات أعدها مستشفاه، أوضح فيها إلى «مراجعة 1400 مريض شهرياً. فيما متوسط عدد المرضى الجدد المصابين بأمراض سرطانية، يتجاوز 75 مريضاً شهرياً، أي نحو 900 حالة جديدة سنوياً في الشرقية».