دعا اختصاصيون واستشاريون في علاج السرطان، إلى تشكيل لجان طبية «مُتخصصة»، تضم طواقم استشارية «عالية الكفاءة»، لرعاية المصابين بالمرض، في مناطق المملكة كافة، تتولى إعداد «خطة عمل علاجية لمريض السرطان في مستشفيات ومراكز الأورام». وفيما بلغت حالات الإصابة بسرطان المخ في المملكة، 2.5 في المئة، من مجمل الحالات السرطانية، علق الأطباء آمالاً على الأثر «الإيجابي» لدواء «أفاستن»، الذي نال ترخيصاً عالمياً العام الماضي. وشارك 300 طبيب من مختلف مستشفيات المنطقة الشرقية، أول من أمس، في ندوة «الأورام السرطانية في المخ»، التي نظمتها «الجمعية الخيرية لرعاية مرضى السرطان السعودية في معرض شركة «أرامكو السعودية». وطالب المحاضرون في الندوة، الأطباء ب «ترشيد عمل الأشعة فوق الصوتية، المُستخدمة في فحص السيدات الحوامل، بهدف إمكانية تشخيص العيوب الخلقية للجنين، التي من بينها سرطان المخ». وأشار استشاري جراحة المخ والأعصاب في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر الدكتور أحمد عمّار، إلى أن استئصال الورم بواسطة العملية الجراحية يُمثل «أول خطوات العلاج»، مبيناً أن المريض بسرطان المخ «يحتاج إلى مراحل لاستكمال الشفاء، ومنها دخوله العناية المركزة، ثم العلاج الكيماوي، الذي يُعتبر من المراحل المهمة، لما يصاحبه من تأثيرات نفسية تعتمد على إرادة المريض وعزيمته، يليها العلاج الإشعاعي، وأخيراً العناية التلطيفية في الحالات المتقدمة». وشدد عمّار، على ضرورة «وجود لجنة استشارية مُتخصصة، تعمل على تنظيم وتنسيق المراحل العلاجية لمريض سرطان المخ، وبخاصة في المستشفيات المتوافر فيها أحدث الأجهزة»، مشيراً إلى «قلة ومحدودية مراكز الأورام، التي توفر العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي، في بعض مناطق المملكة، وبخاصة الشرقية». وأوضح استشاري الأشعة التشخيصية الدكتور خالد مغازي، أن «بعض الأورام السرطانية في المخ تنشأ من أنسجة السجايا المحيطة في المخ»، مضيفاً أنه «يمكن استئصالها من دون إلحاق الأذى في المخ، أو تعاود الظهور مرة أخرى»، مضيفاً أنه «يمكن تركها من دون تدخل جراحي، والاكتفاء في علاج نوبات الصرع، التي تنتج عنها، ومتابعة الحالة من وقت إلى آخر». وقال رئيس الندوة الدكتور إبراهيم الشنيبر: «إن حالات سرطان المخ، تبلغ نسبتها نحو 2.5 في المئة، من بين الحالات السرطانية الأخرى»، مضيفاً أن «مراكز الأورام تمتلك أحدث الأجهزة الكيماوية العلاجية». وأشار إلى أن دواء (أفاستن) ترك «أثراً إيجابياً، بعد ترخيصه عالمياً العام الماضي، وتم وصفه للمرضى في معظم مراكز الأورام في المملكة».