نفذت الجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى " عناية " عدد من المشروعات وذلك إنطلاقاً من رسالتها القائمة على تقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والاسعافية والتأهيلية للمرضى المحتاجين ، وترسيخ مفاهيم تعزيز الصحة ، والإسهام في تنمية الموارد البشرية في مجال العمل الصحي التطوعي والشراكة مع منظمات المجتمع والمؤسسات ذات العلاقة لدعم أنشطة وبرامج الجمعية . وتتضمن مشروعات جمعية " عناية " مشروع العلاج الخيري حيث تقوم فكرة المشروع على التنسيق بين الجمعية والمستشفيات أو المراكز الطبية لعلاج المرضى بالتعاون مع المحسنين من رجال الأعمال والشركات والمؤسسات الخيرية والمستشفيات الحكومية والأهلية . ويتم عرض طلبات المرضى المتقدمين للجمعية على لجنة العلاج الخيري المكونة من نخبة من الأطباء الاستشاريين والأخصائيين في عدد من التخصصات الطبية ، وبعد دراسة الحالة طبياً واجتماعياً تتخذ اللجنة التوصيات المناسبة لكل حالة حيث يتم التنسيق بين الجمعية وإحدى المستشفيات أو المراكز الطبية لتحويل المرضى إليهم ، وتتحمل الجمعية تكاليف العلاج من خلال صندوق العلاج الخيري لدى الجمعية ، ويستفيد من المشروع كافة المرضى غير القادرين على تحمل نفقات العلاج بشرط وجود تقارير طبية حديثة وصورة إثبات الهوية . كما تتضمن مشروع المركز الصحي الخيري وهو أحد المشروعات التي وثقت مفهوم الشراكة في تقديم الخدمات الصحية مع وزارة الصحة ،و رسخت عملياً المعنى الحقيقي للعمل التطوعي بالشراكة مع جمعية البر بالرياض ، وتقوم فكرة المشروع على تأسيس مراكز صحية تقدم الخدمات الصحية الأولية بالإضافة إلى الخدمات الطبية المتخصصة والإسعافية والجراحية بشكل مرحلي حسب الاحتياج والإمكانات المتاحة ، وتقدم هذه الخدمة للمرضى الفقراء والمحتاجين . كما تتضمن مشروع قافلة مكافحة العمى الناشئ عن مرض السكري وذلك من خلال قافلة مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية المتخصصة وفريق طبي متكامل يقوم بالكشف الطبي على مرضى السكر المعرضين للعمى ، ولتشخيص وعلاج إعتلال الشبكية وعمل الإجراءات الطبية اللازمة لهم بدءاً بمحافظة الدرعية ومروراً بمحافظات ومراكز منطقة الرياض ، والاستمرار في تغطية جميع المناطق الأخرى بالمملكة . ويهدف المشروع إلى التدخل المبكر لعلاج مضاعفات داء السكري ، وتشخيص وعلاج مشكلات العيون الناتجة عن داء السكري ، وتغطية أكبر عدد ممكن من المرضى في مدن المملكة ، والحد من انتشار المرض ، والتوعية والتثقيف خلال القافلة . ويأتي مشروع العيادات المتنقلة ضمن المشروعات الحيوية للجمعية الذي تقوم فكرته على إيصال الخدمات الصحية العلاجية والوقائية، ومكافحة وعلاج الأمراض المستوطنة ، والتوعية الصحية لأبرز المشاكل الصحية المنتشرة في المناطق المستهدفة ، وذلك من خلال عيادات طبية متنقلة مجهزة تجهيزاً كاملاً للمرضى الذين لا يستطيعون الحصول على تلك الخدمات بسبب بعد المراكز الصحية والمستشفيات عن مقار إقامتهم أو بسبب وعورة الطرق وصعوبة الوصول للخدمات الصحية . ويهدف مشروع العيادات المتنقلة إلى تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية ، وتنفيذ برامج وقائية مثل التطعيمات ورعاية الحوامل والأطفال حديثي الولادة ، ومكافحة وعلاج الأمراض المستوطنة والمزمنة ، والقيام بالتوعية الصحية لأبرز المشاكل الصحية المنتشرة ، وتحويل بعض الحالات الحرجة إلى مستشفيات ومراكز طبية متخصصة . أما مشروع الرعاية الصحية المنزلية فيمثل إستراتيجية مستقبلية ودائمة لأنة يشكل احتياج وطني ملح ويسهم في تطوير خدمات الرعاية الاجتماعية والصحية والتأهيلية ، ويهدف إلى تقديم الرعاية الصحية المنزلية للمرضى المسنين والمعاقين وذوي الأمراض المستعصية والمزمنة ، وتقديم الخدمات التأهيلية والوقائية لهؤلاء المرضى ضمن مفهوم الشراكة الاجتماعية التضامنية ، وهذا يتماشى مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا . ويستهدف المشروع المرضى كبار السن ، ومرضى الفشل الرئوي وأمراض التنفس ، ومرضى الجلطات الدماغية ، وأمراض القلب المزمنة ، ومن يعانون من إصابات العمود الفقري والجهاز العصبي (الشلل النصفي والشلل الرباعي). كما تتضمن مشروعات الجمعية مشروع عيادات العناية بالقدم السكري ، حيث أشار مسح وبائي واسع النطاق أن ما بين (40% و 70%) من مجموع عمليات البتر للأطراف السفلية مرتبط بمرض السكري ، كما أن تقرحات القدم هو أحد المضاعفات الأساسية لمرضى السكري ويستهلك جزءاً كبيراً من الموارد المخصصة لعلاجه ،لذا قامت جمعية "عناية" وبالتعاون مع مؤسسة آل الجميح الخيرية بافتتاح خمس عيادات متخصصة ومجهزة بأحدث الأجهزة في عدد من المحافظات تستهدف العناية بالأطراف السفلى لمرضى السكري مما يضمن الكشف المبكر والعلاج الفعال . ويأتي مشروع الوقف الخيري ضمن مشروعات الجمعية ليكون باباً مفتوحاً للجميع لنيل الأجر والثواب للإسهام في علاج الفقراء والمحتاجين ومساعدة الجمعية على تقديم خدماتها بشكل دائم بمساهمة رجال الأعمال والمهتمين ، وسيتم إنشاء الوقف بإذن الله تعالى لضمان استمرار رعاية المرضى الفقراء . أما مشروع وقف وقت الطبيب فيأتي انطلاقاً من مفهوم العمل التطوعي الصحي ، ونظراً لحاجة بعض المرضى الفقراء للخدمة الطبية لدى أطباء متخصصين في مختلف المجالات فقد تم الاتفاق مع عدد من الأطباء الاستشاريين العاملين في القطاع الخاص بوقف جزء من وقتهم لخدمة المرضى ، وتقوم الجمعية بالتنسيق مع الأطباء وجهات عملهم لتحويل المرضى . يذكر أن الجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى " عناية "هي جمعية خيرية صحية يقع مقرها الرئيس في مدينة الرياض ويتبع لها فروع بمناطق المملكة( سيتم افتتاحها مستقبلا حسب خطة زمنية محددة ) ،ما عدا منطقة مكةالمكرمة والمنطقة الشرقية لوجود جمعيات خيرية صحية في تلك المناطق . وتم تأسيس الجمعية طبقاً لأحكام لائحة الجمعيات والمؤسسات الخيرية الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم (107) وتاريخ 25/6/1410ه وقواعدها التنفيذية الصادرة بقرار معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية رقم 760 وتاريخ 30/1/1412ه والتعليمات الصادرة بمقتضاها ، وسجلت الجمعية بالسجل الخاص بالجمعيات والمؤسسات الخيرية برقم (364) بموجب قرار وزير الشؤون الاجتماعية بتاريخ 5/6/1428ه . وتهدف " عناية " إلى تقديم خدمات صحية تطوعية في المجالات العلاجية والوقائية والتأهيلية للمرضى وذويهم ، وتعزيز الخدمات الصحية التطوعية بالمؤسسات الصحية ، وتحفيز وتنمية روح العمل الصحي التطوعي ، والمشاركة المجتمعية في برامج التوعية وتعزيز الصحة والأبحاث العلمية ، وبناء التحالفات والشراكات مع جميع القطاعات الوطنية المعنية بالصحة . كما تهدف إلى تنمية وتطوير الكوادر الوطنية في مجالات العمل الصحي التطوعي ، وتنمية موارد الجمعية وزيادة استثماراتها ، وتوفير المشورة الفنية لراسمي السياسات الصحية في مجال العمل الصحي التطوعي ، وتحسين جودة وسلامة تقديم الخدمات الصحية التطوعية ، والتعاون مع المؤسسات الرسمية في سن الأنظمة والقوانين للعمل الصحي الخيري . وتشمل الأهداف رعاية الأمومة من خلال تبني حملات وبرامج لمتابعة الحمل والولادة لبعض الحالات بالتنسيق مع المراكز الطبية والمستشفيات الداعمة لبرامج الجمعية ، وبرنامج رعاية الأطفال حديثي الولادة من خلال عيادات الأطفال الخيرية بمستوصفات وعيادات الجمعية ، وحملات تطعيم ضد بعض الأمراض المعدية بالتعاون والتنسيق مع مراكز الرعاية الصحية الأولية ، وبرنامج الإسهام في نشر الوعي الصحي في المجتمع تجاه بعض الظواهر السيئة مثل التدخين ، وإنشاء أوقاف استثمارية تضمن بمشيئة الله تعالى استمرار عمل الجمعية في تنفيذ برامجها .