استفاد أكثر من 70 مستفيدا ومستفيدة حتى نهاية شهر رمضان الماضي من برنامج “الرعاية الطبية” أحد برامج مشروع (العلاج الخيري ) بجمعية أطباء طيبة الخيرية بالمدينةالمنورة الذي يعنى بعلاج المرضى من الفقراء والمساكين والأيتام والأرامل والمعوزين من خلال إجراء عمليات جراحية وتأمين أدوية وعلاجات ومستلزمات طبية وتوفير أجهزة طبية وفق آلية عمل متميزة تضمن وصول الخدمة للمرضى المستحقين . وبلغ عدد المستفيدين من برنامج “الجهاز الطبي الخيري” الذي يهتم بتأمين وتوفير الأجهزة الطبية للمرضى الفقراء بالشراء المباشر من المؤسسات المتخصصة في هذا المجال أو من خلال التنسيق بين المتبرعين بالأجهزة وبين المرضى المتبرع لهم بهذه الأجهزة الطبية (54) مستفيداً ومستفيدة . وتناول تقرير للجمعية أهداف مشروع العلاج الخيري الذي تبلغ تكلفته الإجمالية السنوية مليوني ريال ويشرف عليه وبادر بوضعه نخبة من المحتسبين والمتطوعين من استشاريين وصيادلة وفنيين يعملون في القطاع الصحي لا يبتغون سوى وجه الله والدار الآخرة حيث تتمثل أهدافه في تقديم الخدمات الطبية والمساعدات الصحية التطوعية للمرضى الفقراء والمساكين والأيتام والأرامل والمعوزين والمحتاجين والمجاورين من المواطنين والمقيمين من أهالي منطقة المدينةالمنورة وفي القرى والهجر التابعة للمنطقة وكذلك زوار المسجد النبوي الشريف من الحجاج والمعتمرين الذين يستهدفهم أيضا مشروع العلاج الخيري . ويعمل المشروع على خدمة المرضى الذين لا يمكنهم الحصول على الخدمة الصحيّة (كالعلاج الجراحي أوالدوائي أوشراء الجهاز الطبي المطلوب) أو أولئك الذين لا يستطيعون علاج أنفسهم ولا يشملهم النظام لعدم أهليتهم للعلاج الحكومي المجاني بالإضافة إلى كثرة القرى والهجر التي تتبع منطقة المدينةالمنورة ولا تصلها الخدمات الصحيّة وبالتالي في حاجة إلى عيادات صحية متنقلة لسد الحاجة الصحيّة الماسة لهم واكتشاف الأمراض المستوطنة والمزمنة وتوعيتهم صحياً وعلاجهم وإحالة بعض الحالات إلى المراكز الصحيّة داخل المدينة لاستكمال العلاج أوتقديم الخدمة لهم عن طريق الجمعية , إلى جانب مكانة المدينةالمنورة وطبيعة التركيبة السكانية فيها التي تشمل المواطنين والمجاورين والمقيمين والزوار والحجاج والمعتمرين . ومن ثمرات مشروع العلاج الخيري تفريج كرب المرضى الفقراء ومساعدتهم في التخفيف من معاناتهم وعلاجهم وإشعار المرضى الفقراء بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : “المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضُه بعضاً – والإشراف الفني على الحالات الطبية بحكم تخصص الجمعية ووجود استشاريين يتابعون علاج الفقير المحتاج وتعاون الجمعية مع القطاعات الحكومية والخاصة في تقديم الخدمة الطبية وتخصيصها للمريض الفقير مما يساعد على تكاتف المجتمع وترابطه تأسيا بالهدي النبوي الكريم . ووضعت الجمعية خطة لتوسيع خدماتها مستقبلا مع زيادة الطلب والحاجة وتوفر الداعمين للمشروع إذ أن هذه المؤسسة الإنسانية هي الجهة الخيرية النشطة والمصرح لها بتقديم العمل الطبي التخصصي الخيري مما يساعد على الحصول على سمعة جيدة للجمعية بالمنطقة لتخصصها في تقديم العمل الطبي التطوعي الخيري . المدينةالمنورة | مشعل الكناني