ئحدثنا مراراً عن أن هذا الموسم لا يشابهه أي موسم في تاريخنا الرياضي. فرغم كل الجوانب المظلمة والمسيئة التي أطلت برأسها باعثة في نفوسنا بعض الاشمئزاز وكثيراً من القلق، إلا أنها تعد فرصة سانحة لنضع أيدينا على مواضع خلل نهشت طويلاً في جسد (رياضة وطن) (...)
يقول الدكتور جيمس كولمان (أحد أباطرة علم الاجتماع في العصر الحديث، المتوفى في 1995) في معترض حديثه عن تعريف مبدأ الثقة: (هي حركة تتضمن عملاً تطوعياً بين اثنين فيجب على الأول ان يظهر ثقته لكي يثق فيه بالضرورة الآخر، وإلا لبقي الاثنان فاقدي الثقة في (...)
في كل مجلس يحتضن نقاشاً كروياً تستطيع تمييز لهجة التضجر والغضب وعدم الرضا في أصوات الهلاليين. هذه اللهجة المتضجرة بدأت تتحول تدريجياً من كونها زفرات غضب عابرة إلى لغة لا يكادون يتقنون غيرها. هذا التحوُّل في التعاطي مع أحوال محبوبهم ليس وليد اليوم أو (...)
مجموعة من الشبان اشتركوا في حب لعبة معيَّنة، عشقوها حد الجنون، وزاد تنافسهم فيها شدة وضراوة. ورغم احتدام المنافسة كانت الأعين تُغمَض وهي راضية، فالفائز يغمض عينيه مسترجعاً حلاوة الفوز، والخاسر ينام راضياً بما قدَّمه من جهد ومعترفاً بأن خصمه قد تغلّب (...)
إكمالاً للخوض في إحدى أهم علوم الرياضة الحديثة الموصلة لاحترافية الأداء والفكر، نبدأ من حيث انتهينا وتحديداً في السؤال المطروح في الأسبوع الماضي: (على عاتق مَنْ تجثم مسؤولية تعزيز وزيادة الذكاء العاطفي، هل هو اللاعب؟ أم المدرب؟ أم أنها مسؤولية (...)
بدأ الهلال ومنذ فترة ليست بالقصيرة باستبدال ملامحه، وتغيير قسمات وجهه، والارتضاء لنفسه بالتنحي عن مكانته التي جعلته يختال دوناً عن غيره بلقب (الزعيم). فمثل هذا اللقب لم يأتِ اعتباطاً أو تم منحه من قبل مانشيت صحفي في لحظة انتصار عابر أو احتفاءً (...)
ابتُليت رياضتنا مؤخراً بنوعية جديدة من المنتسبين إليها، لا يُعلَم حقيقة كيف تم السماح لهم بالدخول في هذا المعترك الذي يفترض أن يكون أبرز شعاراته (الفروسية) بكل ما تحتمله تلك الكلمة من صفات مكارم الأخلاق وحسن الذائقة وسلامة المنطق. ففي كل مرة تقع (...)
وسقطت ورقة التوت أخيراً كاشفة عن سوأة فكر، وقصر نظر، وعجز بالغ في استقراء مستقبل يقبع في مرمى البصر.. نظرتنا العامة للرياضة بأنها مجرد وسيلة للتسلية وإشغال أوقات فراغ الشباب، انسحبت أيضاً على المنتمين للوسط الرياضي، فتجاهلوا التخطيط، وتغاضوا عن (...)
لطالما تميزنا في مختلف المجالات (بخصوصية) لا يشاركنا فيها أحد؛ نعشق أن نكون مختلفين عن غيرنا، متفردين، يشار إلينا بالبنان من مختلف أقطار المعمورة. ولكننا نختلف عن غيرنا بأننا نتميز عن الجميع وبشكل لافت بالعودة للخلف! لمناطق دفء ألِفناها، فلم (...)