لنوضح السؤال بشيءٍ من التفصيل.. هل الإجراءات الصارمة جدًا في العمل، والحذر الشديد في كل خطوة، يحولنا إلى موظفين أشرار من حيث لا نشعر؟
من خبرتي في العمل أستطيع أن أُجيب ب(نعم)، قد تحولنا في بداية الأمر لموظفين حذرين، ومتوقعين الأسوأ في كل خطوةٍ (...)
من مسلمات الحياة أن كل البشر، وفي كل الأزمنة، يمتلكون أحلاماً وطموحات وقائمة أماني لا تنتهي، وبعض هذه الأماني ذات صخب، وضجيج للحد الذي يجعل صاحبها لا يستطيع الاحتفاظ بها داخل نفسه، فتؤزه أزاً على مشاركتها أحبابه، وعادةً ما يفعل ذلك ليُعديهم بطاقته، (...)
من باب الحفاظ على السياق، دعونا نرجع للوراء قليلاً، ونقول (أما قبل...)، قبل جائحة فيروس كورونا المستجد، يوم كنا نعيش يومنا وكأننا في حالة سباق محموم، منذ أن ننطلق لمشاغلنا صباحًا، حتى وقت وضع رؤوسنا المحمَّلة بضجيج اليوم ومخاوف (بكرة)، والسواد (...)
يتردد على أسماعنا كثيراً في أي مجتمع عموماً والمجتمع الوظيفي خصوصاً (وهو ما أنا بصدد التحدث عنه في هذا المقال)، كمّ الشكوى والسخط الهائل من الأوضاع الراهنة في العمل، من قلة في التحفيز، وضعف التطوير والتدريب، وسوء العلاقات الإنسانية.
وإنه ليسوؤني حين (...)
أرأيت لو أنك وُلدت ونشأت في وطن يُرفع فيه الأذان خمس مرات باليوم، وتخرج وأنت طفل للعب بالشارع ليلًا ونهارًا وتعود لمسكنك طيبًا معافى كما خرجت منه، وتُمسي وتصبح وأنت في مأمن، وترى الناس من حولك كلهم أهلك، أكنت تحب سواه؟!.
هل جرّبت شعور الغربة؟، حين (...)
قرأت منذ زمنٍ قريب كتاب (كيف تغير قوانين اللعبة) ل د. جيسون فوكس – وهو كتاب قيّم بالمناسبة-، واستوقفتني عبارة يقول فيها: (تعلّم كيف تتقن الإخفاق الآمن)، تساءلت لحظتها: هل توجد في الواقع طريقة توصلنا إلى الإخفاق الآمن؟، وتبادر إلى ذهني فور قراءتي (...)
يشكل الفقد لدى كثير من الناس منعطفاً محورياً في حياتهم، إما إيجاباً بالتحليق في فضاءات الحياة، أو سلباً بالغوص في ظلمات الحزن، وفي كلا الحالتين، يكون فقد عزيز قريب هو الفيصل بين ما كنا عليه قبل الفقد، وما سنكون عليه من بعده، وكأن تلك اللحظة (لحظة (...)
سنوات تمر بنا ونحن نتخيل في كثير من الأحيان فقدان من تعلقت قلوبنا بهم بلا رجعة، ونُسقط منهم "عمداً" بعض الشخوص لعدة أسباب، أعلاها (أهميتهم لدينا) وأقلها (عنفوانهم ووفرة صحتهم)، ثم يأتي ما لم يكن في الحسبان، وهو فقدهم بلا مقدمات (قد تكون هناك مقدمات (...)