قال لي (محدثي) : لي زميلٌ في نفس رتبتي اليوم (عميد) صدر قرارٌ من عمله بنقله إلى منطقة أخرى ، قال (زميلي هذا) :
فلما استقر بي المقام ، واستأجرت سكناً لي ولأهلي ، فكرت في عقد الصلات الاجتماعية ، لكن بانتقاء شديد ، ليس كأيام الشباب .. كنا نتهافت على (...)
نتمرغ كل ليلة _ نحن معاشر أئمة المساجد _ حول الميكرفونات في المسجد نتصبب عرقاً لكي نقول للناس \" من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه \" فتحملّوا طول الصلاة أيها الراغبون في الجنة ! فإن مدة الصلاة كلها لا تزيد على ( 45 ) دقيقةً ، (...)
منذ فترة ليست بالقصيرة وأنا أسمع نقد بعض الناس لبعض برامج المجد الترفيهية ، مثل فعاليات الصيف ، وكشتات وغيرها .. وأقول في نفسي : هذه أمور ليس لي فيها نعجة ولا دجاجة ! ..لكن قُدِّر لي أن أرى بعضها ، أعني بعض البرامج وليس النعاج والدجاج ! فرأيتُ (...)
قال محدثي .. بلهجة هادئة عذبة ..مرتبة ... دون تكلف وبكل بساطة ، وهو برتبة (لواء) :
في ليلة باردة شديدة البرد .. أرى الصحراء الواسعة الشاسعة .. تمتد كاشفة عن صدرها العريض تحتضن كل شيء .. وتضمه إلى صدرها .. أطلقتُ ناظريَّ في ملكوت الله .. وهل أجملُ (...)
في لحظة أُنسٍِ صافية ، وأحاديث هامسة ، وابتسامات عذبة ، بينه وبينها ، جاء دور إراحة الألسنة من الكلام، وأخذ النفس العميق .. للاستعداد لمعركة أخرى غرامية ، بينه وبينها !! على مائدة العشاء .
استرخى بعد أن أتخم تلك المعدة المسكينة بما صنعته يد الحبيبة (...)
غيمة!!
شعر : د.موسى بن محمد بن هجَّاد الزهراني
القاهرة في 6/رجب/1429ه
أرى غيمةً في الأُفُقْ !
تُحدِّثُ عن جَدْبِِ أرضٍ ...
وعن يبْسِ أشجارِ شِعْرٍ ..
ونارِ الشُّعورْ !..
***
أيا غيمَتي !
تلك أرضي ..
وذاك شعوري وشِعري (...)
يا غريباً عدتْ عليه العوادي=فقضى نَحْبَهُ ِبهمِّ السُّهادِ
آهِ من صوتك الشَّجيِّ الجريحِ=بَثَّ وجداً صداهُ في كلِّ واد
عَشِقَ القلبُ نشوةَ الذكريات..=ذكرياتِ الصِّبا ولثم الأيادي
تلك أُمنيَّةُ الغريبِ يراها=قاب قوسين رغم طول (...)
قال : أتعلمُ امرأةً عاقلةً ؟!
قلت : ماذا تعني بعاقلة ؟! أتعني أنها – كما يقول الفلاسفة - : حيوانٌ ناطق ، أي : مفكرٌ بعقل ؟! أم تعني عاقلةً بمعنى : أنها تتعقل الأمور ، وتزنُها بعقل راجح ؟!.
قال : دعنا من فلسفتك ! أعني بها تلك التي يكون زوجها في (...)
وزائرتي كأن بها حياءً=فليس تزور إلا في الظلام
بذلت لها المطارف والحشايا=فعافتها وباتت في عظامي
إذا ما فارقتني غسلتني=كأنَّا عاكفان على حرام!!
مَن هذه الزائرة التي بلغ بها الحياء مبلغه ! فلا تزور حبيبها إلا في هجعة الليل ، إذا أرخى (...)
قال لي : ما لمقالتك أكثرها عن عجائب ..من عجائب آخر الزمان ..من عجائب الرقى ... ؟ ..
قلت له : ألا تعلم أن هذا الزمن هو زمن العجائب ..ألا تعجب من عجائب هذا الزمان ؟! .. لكني اليوم سأحدثك بعجائب (المقالب)! مما وقفت عليه بنفسي وسمعته بأذني من كثير من (...)
يقولون العجائب في الدنيا سبع . ولا تطالبوني بِعدِّها ؛ ولكن الثامنة ليست كافوراً الأخشيدي الذي عدَّه المتنبي أوَّلها مع أنه آخرها؛ حينما غضب عليه لأنه أطمعه في إقطاعه أرضاً لم يظفر بها مع طول مكثه في أرض مصر فقال يهجوه :
يُعَدُّ إذا عُدُّ (...)
يحيى شاب عاقل ! طيب القلب ؛ حسن الخلقة و الخلق ؛ رجل يتفجررجولة وحيوية ؛ يعرفه كل من يعرفه بذلك ! هاديء الطباع ؛ لاصخَّاب في الأسواق ولا جعظري جواظ ؛ وليس بالأكول ؛ ولا الجموع المنوع ... لكنه جاء يوماً في حالة كئيبة ؛ تعلو مُحياه سحابة مظلمة ؛ (...)
حملتني قدماي البائستان إلى المكتبة العامة بالدمام قبيل مغرب يوم أمس ، وأنا في المنطقة الشرقية منذ عام 1406ه لم أفكر يوماً في زيارتها ؛ لأني أسأتُ الظن بها من قبل أن أراها ، وإن بعض الظن إثم..!!
ذلك أني أراها في ذهابي وإيابي ..؛ أراها تتكون من أربعة (...)
عندنا ابتلي بعضنا بتقديس هذه الكلمة اكثر من تقديسه للحلف بالله عز وجل، ترى احدهم اذا اراد ان يعظم قسمه حلف بالطلاق فلا يستطيع من يسمعه ان يحنثه في قسمه خوفا من ان تطلق امرأته.. وكثيرا ما سمعت من يقسم بالله تعالى مرات عديدة فلا يؤبه به، ولا يقام له (...)