يا غريباً عدتْ عليه العوادي=فقضى نَحْبَهُ ِبهمِّ السُّهادِ آهِ من صوتك الشَّجيِّ الجريحِ=بَثَّ وجداً صداهُ في كلِّ واد عَشِقَ القلبُ نشوةَ الذكريات..=ذكرياتِ الصِّبا ولثم الأيادي تلك أُمنيَّةُ الغريبِ يراها=قاب قوسين رغم طول البُعاد هائماً في الوجوه يقرأُ فيها=قسوةَ البُعدِ والنوى ، والعنادِ لك روحٌ إلى المحبة عطشى=حائراً بين حاضرٍ وتِلادِ كلما هزَّك الهوى نحو حُبّ=تدفنُ الحبَّ تحت جمر الرماد ظالمٌ أنت في هوى من تُحبُّ !=ثم تشكو من ظلمه للعباد تسهرُ الليل باكياً في حنينٍ=بين جُرحِ المُنى ، وجرح الفؤاد كم جراحاً داويتَ بعد جراحٍ=وتراها في نشوةٍ وازدياد كلُّ ما ترتجي شفاءُ العليلِ=ويذوب الرجاءُ عند المراد أتُراها ترى بعينيك دمعاً ؟!=أتُراها تؤوبُ بعد البُعاد؟! يا غريب الديار .. يكفيك همَّاً=غربةُ الروح .. والرؤى .. والبلاد !