خدعوها بسفسطات الهُراء=أوردوها مواردَ الأغبياء أغرقوها في لجَّة الوهم مكرا=أوهموها بقمَّة الكبرياء داعبوا عقلهَا الضعيفَ بكيدٍ=جاهليٍ أعمى الرؤى والرَّواء جردوها من الحياء وقالوا=أنتِ أبهى من السنى والسناء أسكنوها حظيرة الزور قالوا=أنتِ ياكوكباً بجوِّ السماء أنت بدر الدُّجى فلا تحجبيه=بقَتامٍ يُزري بنور البهاء أكشفي وجهَك الجميلَ وغنِّي=إنما السَّعْدُ في ليالي الغناء والبسي ما حلا وطاب من اللُّب=سِ ولا تسمعي لدعوى الغباء وارسمي لوحةً من الحُبِّ تبدو=شادياتٍ بها طيورُ الحُداء داعبي الكون نشوةً وتخطي=حاجزَ الصمت وانشدي للضياء خدعوها ..ولم تزل في سباتٍ=أعجميٍ أحلامُه كالهواء خدعوها بالفن قالوا سموّ=جهلوا أنه سمومُ البغاء وأناخوا مطَّيَهم فوق جرحٍ=ليس يرجى له قريبُ الشفاء أسألوهم عنها إذا زارها الشي=بُ وصارت في حالةٍ شوهاء هل يمدون نحوها كفَّ عطفٍ=أم يدوسونهنَّ تحت الحذاء! خدعوها .. ولم يكن ذاتَ يومٍ=همُّهم دينَها وبذْلَ النقاء هم يريدونها خواءً من الدين=فأين الجمالُ بعد الخواءِ لم يكن همُّهم سوى جلب عُهرٍ=فاضحٍ في الليالي الحمراء لم يكن همُّهم سوى صفعِ وجهٍ=عربيٍ يحيا حياة الحياء مسلمٍ يبتغي لها كل خيرٍ=ويُداري عنها دعاة الدهاء لم يكن همُّهم سوى بعثِ جيلٍ=نسلُه من براثن الفحشاء أختَنا يامنارة العزِّ أنتِ=أنتِ كالطَّود في شموخ الإباء أنت رمزُ العفاف رمزُ النقاء=أنت أختُ الصحابة الأتقياء أنتِ بدرٌ والسافرات ظلامٌ=أنتِ أمُّ البراعمٍ الأبرياء أنت عزٌّ لنا ومجدٌ تليدٌ=أنت نسل الأفاضل الكرماء علميهم أن العفاف ارتقاءٌ=للمعالي أكرم بذا الإرتقاء أخبريهم أن الحياء حياةٌ=فُقِدت حين أجحفت بالحياء نبئيهم أن الحجاب احتشامٌ=واعتصامٌ عن أعينِ الخبثاء عن كلاب الشهوات لمَّا أرادوا=ملأَ أجفانهم بخُبث النساء إرفعي الرأسَ عالياً واستجيبي=لنداء الرحمن للعلياء للجنان الخضراء لا تستعيضي=بالتجافي عنها وبالكبرياء خاطبي من تلقفتها الأيادي=ورمتها في محضن الأدعياء بالنصارى وباليهود اقتديتِ؟!=ورغبتِ عن سيرة الشرفاء عن ردا زينبٍ وأمِّ حرامٍ=والبتول العفيفة الزهراء حاربي من حبوكِ أعظمَ وهمٍ=وأرادوك دميةً في الدِّماء يادعاة التحرير يكفي افتراءً=قد عشقتم مرابعَ الإفتراء عشقوا الغرب عشقنا للجنان=نعشق الحور عشقهم للبغاء ونرى الدين تاج نصرٍ على الرأ=سِ وهم يسفلون نحو الغثاء يادعاة التغريب إنّا أُناسٌ=قد رفعنا جباهنا للسماء عِزُّنا بالإلهِ والفخرُ فينا=بالنبيِّ الكريم والأنبياء عَلَّمونا أن الحياةَ جهادٌ=دون أعراضنا ودون النقاء ماكفاكم في الغرب مليون طفلٍ=أنتجتهم خطيئة الدخلاء أو بصدقٍ أقولُها ملأَ فمّي=نطفةٌ هم نتاجُ أهلِ (الزناء)! ماكفاكم مليار أنثى تنادي=أنقذونا من وطئة الفحشاء وخذونا لديكموا وأرونا=لذةَ العيش في ربى الأنقياء واقتلونا من بعدها إن أردتم=واجعلونا في هيئة المومياء ثم قولوا لقومنا إنَّ ديناً=يحفظ العرض ذاك دين الصفاء الظهران