صوته يلاحقني أينما ذهبت، وحيثما اتجهت، كنت أتبضّع في حفظ الله ورعايته، حتى ابتليت بطفل في العاشرة من عمره، كان يتوسل أن أمنحه بعضاً من النقود؛ من أجل شراء دواء لأمه المريضة.. كنت أتجاهله، وانصرف لهدفيّ الذي من أجله جئت إلى السوق، قد أنعت بالجفوة (...)
ليس عمل الكاتب مجرد حمل عبء تفريغ تلك الفكرة التي تتخبط بين جدران عقله، تريد الخروج، أو بالأصح تبغي الفكاك من هذا القفص الحديدي (البغيض).
إن مهمة الكاتب أسمى من ذلك بكثير، عندما يقدم أفكاره وكتاباته المحملة بمنهجية السلوك الإنساني، عندما يسن سننه في (...)
نقف أحياناً عند منعطف من حياتنا هي أقرب لمفترق طرق؛ لا نعلم أيهما الطريق الصواب وأيهما الخطأ.. لا نعلم أيهما الذي يجب أن نسلك، وأيهما الذي علينا اجتنابه والابتعاد عنه.
كأنها غشاوة نسجت خيوطها الضبابية أمام بصائرنا وبصيرتنا، فسببت لنا مشكلة اعاقت (...)
وقفة مع لحظة فقد الأحبة:
تبقى لحظات فقد الأحبة لحظات مؤثرة حزينة، بل هي لحظات موغلة في التأثير، وإثارة كوامن الحزن، ورسم معالم الأسى القوية الموجعة التي يبقى وجعها وألمها وقتاً ربما يطول لفترة لا يعلم مداه الا الله سبحانه وتعالى.
تلك اللحظة التي (...)
«الكلمة» صنعة وحرفة الكاتب، والتي تمر بمراحل حتى تصل للقارئ في أحلى وأجمل حلة، فأصل الكلمة فكرة يترجمها صاحبها لتكون في عالم الوجود كلمات مسطرة تحمل فحوى ومقصداً وما يتخللها من مراحل الصياغة واختيار السياسة المتبعة في سرد الأفكار وتدعيمها بالأدلة (...)
ما أصعبه من فراق.. وما أقساه من رحيل.. بل ما أمرّه من خبر.. لقد جاء الخبر يشعل فوانيس الحزن.. ويقرع أجراس الأسى.. ويحرّك المشاعر الحقيقية الكامنة في دواخلنا.. يُكسب الدنيا من حولنا لون السواد.. ويبدد غيوم الفرح والصفاء ويحيلها إلى سحب حزينة كئيبة.. (...)