وعوداً إلى مبدعي تلك المرحلة الإشكالية، نجد أن من تتنازعهم مرحلة التأسيس والانطلاق الكاتب الرومانسي الجمالي عبدالله بن عبدالرحمن الجفري المولود سنة 1358ه الذي استهل بداياته السردية بأعمال قصصية ذات سمات فنية، ليست من السائد في شيء، وأكاد أجزم (...)
وفي هذا السياق أحس أن العمل الروائي والقصصي ونقدهما في هذه المرحلة يكادان يهمشان، إذا قيس حضورهما بحضور الإبداع الشعري ونقده، فسلطان الشعر حال دون عمل نقدي روائي يكشف عن نقاط الضعف ومواطن القوة، ويحفز المبدعين على مراجعة أعمالهم، في سبيل البحث عن (...)
لقد كانت الحال فيما سبق متواضعة في مجال الإبداع النقدي، ولم يكن التواصل مع المشهد الأدبي العربي عامة والمصري بالذات قادراً على إحداث تغيير جذري في مجال السرد القصصي بقدر ما أحدثه في مجال الشعر، وما إن استهلت المرحلة الثانية عام 1959م حتى جاءت الأمور (...)
أما رواية (البعث) للمغربي المضارعة (للتوأمان) والصادرة في اطار مرحلتها الزمنية، ونزوعها الاصلاحي، ومستواها الفني، فتصور حياة الشاب السعودي (اسامة الزاهر) الذي يسافر الى الهند للعلاج، وفي المشافي تنشأ بينه وبين ممرضة هندية غير مسلمة اسمها (كيتي) (...)
بعد هذه التوطئة التحفظية التي ارجو ان تكون مشجعة على الرصد الدقيق الصادق لبداية الرواية والقصة، ومستوى هذه البداية في المملكة احسب اننا لا نجد اي عناء في تحقيب الفترات ومرحلتها، فالمتعقب لتأريخية القصة والرواية وفنيتهما تبدو له مراحل ثلاث:
مرحلة (...)
إذا كانت (القصة) و (الرواية) العربية بمواصفاتها الغربية وشرطها الفني المتداول عند النقاد والدارسين المعاصرين قد ظهرت وأخذت وضعها الطبيعي أو بعضه في بعض الأقطار العربية قبل ان تكون في المملكة العربية السعودية، فإن مرد ذلك إلى أمور كثيرة لعل من أهمها: (...)