متى يضربون؟ متى يضربون وأين سيضربون؟ لقد اعتدنا هذا السؤال اللجوج منذ اعتدنا انتظار البرابرة، الذين لم يصلوا في القصيدة المذكورة إلى....، لينصرف الشاعر إلى حل عقدة ليله الشخصية، ولكنهم استوطنوا واقعنا ووعينا منذ مدة طويلة. لقد وضع البرابرة الجدد (...)
إنها تنهض، أو تواصل النهوض.
وإذا كانت غائبة عن المشاهدة، فذلك لا يعني أنها كانت نائمة. إنه يعني أن الحواس التي تعاملت معها كانت ناقصة. والحلم لا يهرب بقدر ما يطالب بجرح. من هنا تبدأ العلاقة، ولكن لا تؤرخوا بدايتها ولا تتكهنوا بنهايتها، فمثل هذه (...)
سجِّل! أنا عربي ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ وأطفالي ثمانيةٌ وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ! فهلْ تغضبْ؟ سجِّلْ! أنا عربي وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ وأطفالي ثمانيةٌ أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ والأثوابَ والدفترْ من الصخرِ ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ (...)
رُزقتُ مع الخبز حُبَّكْ
ولا شأن لي بمصيري،
ما دام قُرْبَكْ
فخُذْهُ إلى أَىِّ معنى تريدُ
معي، أَو وحيداً
ولا بَيْتَ أَقرَبَ ممَّا أُحِسُّ به
ههُنا في الربيع السريع
على شجر الآخرين...
رُزِقْتُكَ أُماً، أَباً، صاحباً
وأَخاً للطريق، ولا تحمل (...)
«أنا من هناك، أعيد السماءَ إلى أمها،
حين تبكي السماءُ على أمها،
وأبكي لتعرفني غيمةٌ عائدةٌ»
* «- ألا تكرّمتَ من فضلك وقلتَ لي أيَ طريقٍ أسلك للرحيلِ عن هذا المكان؟ - إنّ ذلك يعتمد على المكانِ الذي تودّين الذهاب إليه. - لا يهمّ المكان. - في هذه الحال (...)
لا أنظر الى ماضي برضا، وأتمنى عندما أقرأ أعمالي، ألا أكون قد نشرتها كلها، أو ألا أكون نشرت جزءاً كبيراً منها. لكن هذه مسألة لم تعد منوطة بي، انها جزء من تراثي. لكن تطوري الشعري تم من خلال هذا التراكم وليس من خلال القفز في الفراغ. لذلك عليّ أن أقبل (...)
اطلقت شركة ال جي اليكترونيكس، الرائدة عالميا في مجال التقنيات الابداعية، بالتعاون مع شركة يوسف محمد ناغي المتحدة، وكيل ال جي للاجهزة المنزلية، مجموعتها الجديدة من ثلاجات التبريد العلوي GTF ذات البابين التي تعد الاكبر عالميا حتي الان بالسوق السعودي. (...)
ليدين من حجر وزعتر
هذا النشيد.. لأحمد المنسيّ بين فراشتين
مضت الغيوم وشرّدتني
ورمت معاطفها الجبال وخبّأتني
.. نازلاً من نحلة الجرح القديم
إلى تفاصيل البلاد
كانت السنة انفصال البحر عن مدن الرماد
كنت وحدي
ثم وحدي...
آه يا وحدي
وأحمد..
كان (...)
تموز مرّ على خرائبنا
وأيقظ شهوة الأفعى.
القمح يحصد مرة أخرى
ويعطش للندى..المرعى
تموز عاد..
ليرجم الذكرى
عطشا.. وأحجارًا من النار
فتساءل المنفيّ:
كيف يطيع زرع يدي
كفًّا تسمم ماء آباري؟
وتساءل الأطفال في المنفى:
أباؤنا (...)
نشر «العلي» في الملحق الثقافي لجريدة اليوم، في منتصف عام 1985م، تحت هذا العنوان، قراءة نقدية تناول فيها قصيدة محمود درويش «من فضة الموت الذي لا موت فيه»، موظفاً في ذلك اهتمامه الدقيق بمناقشة المفاهيم النقدية وآليات توليدها، والوقوف على تجلياتها في (...)
لنفترضِ الآن أَنَّا سقطنا،
أَنا والعَدُوُّ، سقطنا من الجوِّ
في حُفْرةٍ..
فماذا سيحدثُ ؟
سيناريو جاهزٌ:
في البداية ننتظرُ الحظَّ..
قد يعثُرُ المنقذونَ علينا هنا
ويمدّونَ حَبْلَ النجاة لنا
فيقول : أَنا أَوَّلاً
وأَقول : أَنا (...)
ملوّحة، يا مناديل حبّي
عليك السلام!
تقولين أكثر ممّا يقول
هديل الحمام
وأكثر من دمعة
خلف جفن.. ينام
على حلم هارب!
مفتّحة، يا شبابيك حبيّ
تمرّ المدينة
أمامك، عرس طغاة
ومرثاة أمّ حزينة
وخلف الستائر، أقمارنا
بقايا عفونة.
وزنزانتي.. موصدة (...)
لا أعرف الشخصَ الغريبَ ولا مآثرهُ
رأيتُ جِنازةً فمشيت خلف النعش،
مثل الآخرين مطأطئ الرأس احترامًا.
لم أجد سببًا لأسأل: مَنْ هُو الشخصُ الغريبُ؟
وأين عاش، وكيف مات..
فإن أسباب الوفاة كثيرةٌ..
من بينها وجع الحياة
سألتُ نفسي: هل يرانا
أم يرى (...)
واقف تحت الشبابيك،
على الشارع واقف
درجات السلّم المهجور لا تعرف خطوي
لا ولا الشبّاك عارف
من يد النخلة أصطاد سحابة
عندما تسقط في حلقي ذبابة
وعلى أنقاض إنسانيتي
تعبر الشمس وأقدام العواصف
واقف تحت الشبابيك العتيقة
من يدي يهرب دوريّ وأزهار (...)
الآن، في المنفى.. نعم في البيتِ، في الستّينَ من عُمْرٍ سريعٍ يُوقدون الشَّمعَ لك فافرح.. بأقصى ما استطعتَ من الهدوء، لأنَّ موتًا طائشًا ضلَّ الطريق إليك من فرط الزحام.. وأجّلك قمرٌ فضوليٌّ على الأطلال، يضحك كالغبي فلا تصدِّق أنه يدنو لكي يستقبلك (...)
أقسى خبر يستوقفنا من لبنان، هو هذا العنوان.
ومع اعترافي المطلق بمدى الفجيعة التي أصيب بها الأدب اللبناني، والشعب العربي في مطارحه الدانية والقاصية، بعد هذا الخبر... بفقدهم إحدى قلعات الكلمة اللبنانية الصافية الخضراء العميقة، فإن هذا الحديث لن (...)
أقسى خبر يستوقفنا من لبنان، هو هذا العنوان.
ومع اعترافي المطلق بمدى الفجيعة التي أصيب بها الأدب اللبناني، والشعب العربي في مطارحه الدانية والقاصية، بعد هذا الخبر... بفقدهم إحدى قلعات الكلمة اللبنانية الصافية الخضراء العميقة، فإن هذا الحديث لن يتحول (...)
لم يكن المغني يغني، كان ينبثق من بلور لوركا المكسور. لم يكن أمانيثيو برادا يغني لنا، كان يلم شتات الروح. وكان علينا أن نصرخ لنشفى من حريق الورد: أُلِّي... الله، في مساء مدينة البرتقال الإسباني فالينسيا.
لم يكف خوان غويتسولو عن تأكيد البهجة: إن (...)
في العام 1975، بعد نحو ثلاثة أشهر على اندلاع الحرب في لبنان، صدر العدد السادس والأربعون من مجلة «شؤون فلسطينية» (حزيران/ يونيو) حاملاً قصيدة للشاعر محمود درويش عنوانها «ذاهبون الى القصيدة – الى بابلو نيرودا». لكن ظروف الحرب حالت دون انتشار العدد من (...)
لم يكن المغني يغني، كان ينبثق من بلور لوركا المكسور. لم يكن أمانيثيو برادا يغني لنا، كان يلم شتات الروح. وكان علينا أن نصرخ لنشفى من حريق الورد: أُلِّي... الله، في مساء مدينة البرتقال الإسباني فالينسيا.
لم يكف خوان غويتسولو عن تأكيد البهجة: إن (...)
عام على غياب محمود درويش: التاسع من آب أغسطس 2008 بات يوماً غير عادي في"مفكرة"الشعر العربي وفي ذاكرة فلسطين المفتوحة على المستقبل الذي ليس بواضح.
حضر محمود درويش خلال العام الفائت بشدة ليس عبر موته الأليم الذي حل كمأساة، وليس عبر ديوانه البديع"لا (...)
ثلاثون نافذة للكناية، فلْتخرجوا...
من رحيلٍ، لكي تدخلوا في رحيل
تضيق بنا الأرض أو لا تضيقُ...
سنقطع هذا الطريق الطويل
إلى آخر القوس...
فلتتوتر خطانا سهاماً.
أكنا هنا منذ وقتٍ قليلْ
محمود درويش
يغرق الشاعر بفقْرِه ويتداعى
لانهيارٍ لم تعَرْف الأرض (...)
هل كان علينا أن نسقط من عُلُوّ شاهق، ونرى دمنا على أيدينا... لنُدْرك أننا لسنا ملائكة... كما كنا نظن؟ وهل كان علينا أيضاً أن نكشف عن عوراتنا أمام الملأ، كي لا تبقى حقيقتنا عذراء؟
كم كَذَبنا حين قلنا: نحن استثناء!
أن تصدِّق نفسك أسوأُ من أن (...)