تموز مرّ على خرائبنا وأيقظ شهوة الأفعى. القمح يحصد مرة أخرى ويعطش للندى..المرعى تموز عاد.. ليرجم الذكرى عطشا.. وأحجارًا من النار فتساءل المنفيّ: كيف يطيع زرع يدي كفًّا تسمم ماء آباري؟ وتساءل الأطفال في المنفى: أباؤنا ملأوا ليالينا هنا.. وصفا عن مجدنا الذهبي قالوا كثيرًا عن كروم التين والعنب تموز عاد، وما رأينا وتنهّد المسجون: كنت لنا يا محرقي تموز... معطاء رخيصًا مثل نور الشمس والرمل واليوم، تجلدنا بسوط الشوق والذل تموز.. يرحل عن بيادرنا تموز، يأخذ معطف اللهب لكنه يبقى بخربتنا أفعى ..ويترك في حناجرنا ظمأ .. وفي دمنا.. خلود الشوق والغضب