الله شرع لعباده حج بيته، وجعل ذلك على المستطيع منهم، فقال سبحانه: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}.
والعبادات لم تُطْلبْ من العبد إلا لِيَظهرَ منه (...)
لا أظن أن جليساً في هذا الزمان عند أكثر الناس، كبيرهم وصغيرهم، ذكرهم وأنثاهم، غنيهم وفقيرهم، قد بلغ ما بلغه الهاتف المتنقل بما احتواه من تطبيقات ذكية ونحوها، حتى أضحى في كثير من الأحيان جليساً ملاصقاً وربما كان مزعجاً، وصاحباً مؤذياً، حتى إنه (...)
ربما كان مجموع لقائي به - رحمة الله عليه - لا يتجاوز ساعات محدودة!! ومع قصرها في عالم الماديات, وسرعة انقضائها مع قرب قيام الساعة! إلا أنها رسمت انطباعاً كبيراً.
فابتسامته الغراء تدخل على النفس السرور, وكلماته تقطر عسلاً, يستمع لك بإنصات, ويحاورك (...)
بكتْ عَينيَ اليسرى فلما زجرتُها
عن الجهل بعد الحلم أسبلَتا معَا
ارتجفتْ اليد, وخفق القلب, وسكبت العين دمعها, قبل صلاة ظهر يوم الخميس الموافق 3-3-1436ه, حين قال لي أخي ياسر بن سعد الحصين عبر مكالمة وأنا على ظهر طائرة متجهة لحائل: الوالد يطلبك (...)
مضى ما يقارب عشرين سنة من مغادرتي له فكان صباح يوم الاثنين الموافق 27-11-1435ه موعداً لتجديد الذكريات ست سنوات دراسية قضيتها على أرضه, وبين أسورته, حاملاً لمقرراته, مقلباً لبعض ما حوته مكتبته, مستفيداً من بعض أساتذته!
إنه (المعهد العلمي بحوطة سدير) (...)
جاء في سيرة شيخنا الإمام العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله - أنه (كان يبكي إذا سمع بأخبار الاضطهاد، والتعذيب التي تمر بالمسلمين في بعض البلاد).
لم أكن أظن أن يصل الحال ببعض الإخوة - هداهم الله للتي هي أقوم - لنصرة بعض المسلمين في اتخاذ صور (...)
ذنب عظيم، جالب لغضب الله، مفسد للمجتمعات، ملعون صاحبه، مطرود من رحمة الله فاعله، من صفات اليهود، أخرج الإمام أحمد وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لعن الله الراشي والمرتشي في الحكم».
وأخرج أبوداود والترمذي (...)
قرأت ما كتبه عبدالرحمن بن سليمان بن راشد الحديثي بجريدة الجزيرة في العدد: (15145) يوم الاثنين الموافق 16-5-1435ه أصلح الله حالنا وحاله، ونص كلامه: (تكاثرت تلك الروايات الخرافية فزاحمت الروايات الصحيحة حتى استفحل أمرها وصارت بعمق خرافي أكبر أصبح من (...)
ما زالت نبرة صوته تتردد في أذني, ولا تزال ذكراه تجول في نفسي, ما أجمل خلقه وأجمل به كله. كنا نحتفُّ به ونحن صغار، ونجلس حوله إذا زارنا في منزلنا، يعاملنا كأننا رجال وهو قد تجاوز الستين من عمره. أفرحُ إذا وردنا, ويتبسط معنا, ما عاشره أحد إلا (...)
سلفنا الصالح هم: الصحابة - رضي الله عنهم - ومن تبعهم بإحسان، وإمامهم وسيدهم هو رسولنا صلى الله عليه وسلم، والسلفي هو: السائر على ما سار عليه الصحابة -رضي الله عنهم- والتابعون لهم بإحسان، والملتزم لما التزموه، والسالك للطريق الذي سلكوه.
والطريق (...)
هو الشيخ العابد الوقور الفقيه القاضي عبد الله بن عثمان بن أحمد ابن عثمان (مؤرخ نجد المشهور) بن عبدالله بن عثمان بن أحمد بن بشر، من الحراقيص من قبيلة بني زيد، ولد في 1347ه. يقول محمد أخوه: «ولد الشيخ بمركز الأجفر التابع لمنطقة حائل في أواخر عام (...)
إنه لا إيمان لعبد إلا بالتسليم لله ولرسوله والطاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم قال سبحانه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ (...)
لقد تسابقت الدمعات إلى عيني حين قرأتُ ما سطره مبتعثٌ إلى جامعة هارفارد -حفظ الله عليه دينه وعلى جميع المبتعثين وردهم إلينا سالمين غانمين نافعين.
وخلاصة ما أثار الدمع هو ما دار بين الطالب المبتعث وبين صاحبة مطعم (أمريكية الجنسية تونسية الأصل) حين ذهب (...)
رحم الله شيخنا الإمام القدوة عبد العزيز بن باز حين رفض المناظرة العلنية مع أحمد الخليلي وقد ذكر شيخنا العلاَّمة صالح الفوزان - حفظه الله- في كتابه البيان لأخطاء بعض الكتاب ص 238 السبب في امتناع الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله- من المناظرة فقال: (...)
رحم الله معالي الشيخ الوقور الورع العالم الفقيه صاحب التواضع طيب القلب لطيف المعشر إمام الحرم وخطيبه ومدِّرسه محمد بن عبدالله السبيل رحمة واسعة وجزاه عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم خير الجزاء وأوفاه ارتبط اسمه في السنوات الماضية بأثقل الصلوات على (...)
المخالفات والأخطاء كثيرة في هذا الباب، وهي على درجات قد تصل إلى حد البدعة، وقد تكون خلاف الأولى، فهي متفاوتة في حكمها.
فمن المخالفات:
1- القيام إلى ثالثة في صلاة الليل ثم الاستمرار إلى أن يأتي برابعة، فيكون قد صلى أربع ركعات متواليات، وهذا الفعل نص (...)
خصلة ذميمة, وفِعلة كريهة، من كبائر الذنوب، وعظائم الحوب، أمارة على النفاق، وطريق إلى الفجور, منكر عظيم جامع للشرور، لا خلق معه, ولا أمانة لصاحبه, يُذهب المروءة، ويورث الخسّة والدناءة، فساد للدين والدنيا, إنه الكذب وما أدراك ما الكذب، قال الله: (...)
أخرج الخلال أن أبا طالب أحمد المشكاني - رحمه الله- سأل الإمام أحمد - رحمه الله-: أأقول معاوية خال المؤمنين؟ وابن عمر خال المؤمنين؟ قال: نعم, معاوية أخو أم حبيبة بنت أبي سفيان, زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورحمهما، وابن عمر أخو حفصة زوج النبي صلى (...)
الدعاء من أعظم العبادات، وقد خصّه جمع من العلماء بمؤلفات، ونبهوا على المخالفات الواقعة فيه، وصححوا الأخطاء، ووضحوا السنة، وذلك لئلا يخل بهذه العبادة العظيمة، وهذه بعض المخالفات التي تكثر في هذا الزمان، وهي متفاوتة في الحكم فمنها:
1 - رفع البصر إلى (...)
إن من مقاصد الشرع حفظ النفوس وصونها، وعدم التعرض لها، ودفع أسباب هلاكها، فالصائل من الإنس والحيوانات على النفوس يدفع، والاعتداء عليها يمنع ويرفع، ولخطورة الأمر دل الكتاب والسنة والاجتماع على تحريم قتل النفس، وإلقائها في التهلكة، قال ابن تيمية رحمه (...)
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه (للنكبات غايات تنتهي إليها ودواؤها الصبر عليها، وترك الحيلة في إزالتها، فإن الحيلة في إزالتها قبل انقضاء مدتها سبب لزيادتها).
نعم لقد مات الابن البار لأئمة الدعوة الإصلاحية في ليلة السبت 13-2- 1425ه الشيخ الدكتور: (...)