الولد الذي يعلق دمعته في غصن شجرة
حولها يدور كتائه
فقد أيامه المقبلة
بعكاز ينبش الأرض
يفتش عن ذكريات سوف تحدث بعد سبعين
يمر كما يمر العابرون
فرداى
يخلعون نعالهم ونظرات زوجاتهم
يفرش خيبته لينام قليلا جدا مثل عزير
يقوم عاريا من أصابعه
كيوم ولدته (...)
كأنها امرأة
وكأنه لم يزل حياً
من شرفةِ قبرٍ
يمدُّ يديه،
بواحدةٍ صافحَ أحزانها،
وبالأخرى خلع شالَ رقبتها،
المُطرَّز بذكرياتٍ،
سوف تجئُ من صدرها،
وتحطُّ كفراشةٍ على آخر شجرة صبَّار.
وربما يخرجُ كما اعتادَ إلى عتبة قبره.
وكطفلٍ ينتظرُ أمه (...)