الولد الذي يعلق دمعته في غصن شجرة حولها يدور كتائه فقد أيامه المقبلة بعكاز ينبش الأرض يفتش عن ذكريات سوف تحدث بعد سبعين يمر كما يمر العابرون فرداى يخلعون نعالهم ونظرات زوجاتهم يفرش خيبته لينام قليلا جدا مثل عزير يقوم عاريا من أصابعه كيوم ولدته أحزانه هناك تحت الأغصان الكثيفة كان يرى دمعته كرة تتقاذفها أوراق الأغصان وحمامة بغير خجل تبيض كأنها فلتت من شبكة نصبها صياد عجوز لتصطاد ملامح وجهه الدمعة تتشظى غمامات لا تمطر دما ولا تعبر أي سماء مولودة والولد كان دمية لم يمنح الرسام لعينيه دموعا كي يعلقها كأجراس في رقاب العراة الذين ولدتهم أحزانهم