خُلقتُ مبغضاً كل مدع معرفة فن من العلم من غير أن يكون لدعواه وجهٌ من الحق، وما أكثرهم في هذا الزمان. ولقد ابتليتُ منذ أن تبينت معنى الحياة بأناس من هؤلاء، تحس أحدهم إذا تكلم كالجاثوم على صدرك، وتكاد تصرخ في وجهه وتقول: ألا تستحيي من جهلك، بل ألا (...)
في صفحة الرأي من العدد (11922) يوم الجمعة 12-4- 1426ه نشر لي قصيدة عنوانها (أتيتك)؛ سوى أنه ساءني كل مساءة خلوها من الشكل، وقد كنت أرسلتها مشكولة؛ وهذا يوقع القارئ في إلباس، ويجعل القصيدة تحتمل كل وجه من وجوه القراءة؛ سواء أكانت صحيحة أم خاطئة.
على (...)
أتيت وخلفي ألف ألف خطيئة
أجرجرها جر الملاء المذيل
تحملتها خلفي سنين طويلة
ولو حملتها الأرض لم تتحمل!
أتيت ودمعي فوق خدي ساكب
يسحّ كسح الوابل المتنزل!
أتيتك - يا مولاي - في ثوب ذلة
غضيض الخطا، كالراهب المتبتل
أتيتك والذكرى تذيب جوانحي
فأطرق في صمت (...)
تعقيباً على ما ينشر في (الجزيرة) من مواضيع تتعلق بالمرور أقول: أنا كغيري لا يكاد ينقضي يوم إلا وقد خرجت بسيارتي أقضي حاجاتي، وأؤم ما أبتغي من شؤوني، سوى أني يضيق صدري ويأخذني الضجر ويبلغ مني الغيظ كل مبلغ ان أبصر كثيراً من الناس لإشارات المرور (...)
كنتُ منذ طراءة الصبا وهشاشة العود امرأ أكره اللحن النحوي، وأتقيه من وُجدي كما أتقي النار، وأتصامّ إمّا نما إلى أذني لحن أي لحن، وأعيد الجملة على الوجه الصائب مرات عدة، كل أولئك حذر أن يتغلغل في نفسي، ويتخذ له فيها مستقراً ومُقاماًَ! كان هذا من قبل، (...)
كنتُ أزمعتُ آثرَ ذي أثيرٍ ألا أسيّرَ قلمي في رثاء شيخنا (محمد السعوي) - رحمه الله وأمّنه - وما بي من رغبةٍ عنه ولا انفتالٍ, ولكني رأيتُ الرّزءَ جللاً لا يكاد يقوم به قولي, ولا تقضي حقّه جوارحي!
إلا أن نفسي لم تسكنْ إثْرَه وكادت تذهبُ عليه حسراتٍ, (...)
هذه القصيدة تكشف عن مستكن الحب تجاه معهدي السامي الشريف، المعهد العلمي في بريدة، الذي نهلت من نبعه الروي ست حجج، وكان لي فيه أشياخ وأخدان، ثم زايلته كرهاً، وأنا أعد ذكرياتي فيه من أجمل الذكريات، وأهدي هذه القصيدة إلى أشياخي الجلة وصحابتي الكرام.
كذا (...)
ففي هذا الزمان اتجه المسلمون الى اقامة الحفلات والسهرات، وغفلوا عن ذكر رب الارض والسماوات، ومع انه من ايسر العبادات لكنه من افضلها واجلها، ان ذكر الله عز وجل ذو منزلة رفيعة ومكانة عالية، فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه (...)