ففي هذا الزمان اتجه المسلمون الى اقامة الحفلات والسهرات، وغفلوا عن ذكر رب الارض والسماوات، ومع انه من ايسر العبادات لكنه من افضلها واجلها، ان ذكر الله عز وجل ذو منزلة رفيعة ومكانة عالية، فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:الا اخبركم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم، وارفعها في درجاتكم، وخير لكم من انفاق الذهب والفضة، ومن ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم قالوا: بلى يا رسول الله, قال ذكر الله عز وجل رواه احمد, ففي هذا الحديث تجلّى فضل الذكر حيث قدِّم على الجهاد في سبيل الله، وقد امرنا الله بذكره والثناء عليه فقال: يا ايها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً فالمسلم مأمور بالاكثار من ذكر الله والمداومة على ذلك، وذكر الله من اهم الاسباب التي تجعل القلب مطمئناً، كما قال تعالى: الا بذكر الله تطمئن القلوب وذكر الله نجاة من النار ومن سمات الصالحين والاخيار وهو شفاء للقلب وانشراح للصدر يرضي الرحمن ويطرد الشيطان ويجلب الرزق، ويجعل العبد متعلقاً بربه وخالقه.