لم يرث بعد خاله الذي تبناه إلا صنعة لبوس، وعصاً سوداء لم يلق لها أحد بالاً. كانت مستندة إلى ركنٍ مظلم من منزله القديم، عزف الفتى عن خياطة الملابس، وامتشق العصا التي تبدل لونها إلى السواد كلونِ الحناء «عصا خاله الطيب عزيزة عليه» كما يزعم، أخذ الفتى (...)
ليست المرة الأولى التي تخرج عليه وتنتفض وتحاول خلعه، فقد فعلتها مرات عديدة دون جدوى. غير أن تلك الانتفاضة الشرسة هي الأعنف، طالما سمع منها ألفاظاً جارحة وتهكماً خارج المألوف ومطالبات غريبة بإصلاحات كثيرة.. كأَنْ يعلمها السياقة، وأن تمارس كرة القدم، (...)