لكل أمة من الأمم مكتسبات، تتراكم بتعاقب الأجيال، وتصبح مع مرور الزمن إرثاً متجذراً، يمتد تأثيره إلى عمق المكون الثقافي والاجتماعي والسياسي والديني في حياة الأفراد.
فالمكتسبات، هي نتاج للحراك السائد، باختلاف نوعه ومصدره، حتى لو كان هذا الحراك يتم (...)
التحولات والتغيرات الكبرى التي تشهدها خارطة العالم العربي تبرهن على أن الجمود والتخاذل مهما لازم الأمة الإسلامية فإنه لن يبقى، فلا بد من أن تستفيق من سباتها وتنهض من جديد كأمة سباقة لترسيخ مبادىء العدل والمساواة وبث روح التسامح والمحبة بين الإنسان (...)
يقول الكاتب الكبير يوسف إدريس ان الحرية الممنوحة لكتاب الوطن
العربي لا يكفي مقدارها كاتباً واحداً.
قد يقول قائل في هذه المقوله إنها تندرج ضمن شطحات مفكرينا وأدبائنا التي لا تخلو من المبالغة المفرطة في التشاؤم بسبب إرهاصات الأوضاع المزرية التي يعيشها (...)
الحديث عن الصراع العربي - الإسرائيلي وثيق الصلة بمسألة الوجود التي قاتل وسيقاتل الإسرائيلي من أجلها، لأن المنطلقات والدوافع مقنعة لاستمرار التأزم حتى في دواخلنا. إذاً الخوض في السياق التاريخي والتعامل معه كبداية لتشخيص الصراع من منطلقات ايديولوجية (...)
أعجب من إصرار صناع الدراما في منطقة الخليج على تجسيد المجتمع الخليجي بصورة المجتمع المخملي الغارق في بحر الملذات والخواء الفكري لا هدف له سوى البحث عن المزيد من الرفاهية بعيداً من كل الأصول المهنية المتعارف عليها في الأوساط الفنية، في المجتمعات (...)
حينما يطغى الأسلوب الشاعري على بنية النص تتحفز المخيلة لاستحضار الصور بكل ما تحمله من إيحاءات سواء كانت باذخة في شقائها أو متبرعة بأفراحها وتجعل القارئ يعيش لحظات عابرة تنتهي بانتهاء النص.پأما الكتابة عن الأمم والحضارات بالنفس الشاعري فهي قدرة لا (...)
توشك عقارب الساعة أن تتحد لتعلن عن بدء الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل ولا يزال الغريب يسير بخطى وئيدة مستديراً بجسده ناحية الساعة وقدماه تتجهان ناحية الغرب حاملا بيده حقيبة مليئة بالمذكرات والصور والهدايا التذكارية، تكاد تتفتق جوانبها لشدة (...)
ساحة المسجد تعج بالمصلين بعد الانتهاء من أداء صلاة الجمعة.. هناك ثمة طفل يجاهد ليشق طريقه بين تلك الجموع الهائلة رغم نحول جسده الغض يدفع بكلتا يديه تلك الافواج المائلة ناحيته بكل ما أوتي من قوة، تخترق أصوات الباعة أذنيه المحاصرتين بأرطال من اللحوم (...)