(الى أمي)
ها أنذا اليوم، أخاف من المستقبل، مستقبلي العقيم، لم أعد أتذكر ملامح النوم، استهلكتني الهاوية العرجاء، ما عدت أمشي باستقامة منذ زمن بعيد، تمنيت رحلةً تأخذني إلى السماء.
ما زالت نفسي تتدحرج من أعلى التل، بانحدار موسمي مالح، أصبح الآن (...)
عند زاوية الثقة
توقف الكلام
انحنت الثقافة الجديدةُ أكثر
وانهارت أفكاري الكبيرة
وعلى رصيف واقعٍ صغير
يعبسُ الوقت وتختلجُ الرؤى
سنون مضت من التأني والصمت
سنينٌ من عذابِ الملامحِ
التي لم تعد تُذكر
عبرت خطى هاجسٍ لحنينٍ (...)
لا أنتمي إلى أيِّ زمرة
أحمل في قلبي بقايا فرحة
أعبرُ الأرصفة والطرقات
ألتصقُ بالذكريات
لأنتقمَ مما مضى
أوصدُ الأبواب
وأصرخُ بأعلى صوتي
بكلمات الحب الأولى
ثم أمضي كما تمضي الخلائق
أراهنُ على كذبة بيضاء
أقلبُ الصفحةَ (...)
في الأعماق، أعماق نفسي السحيقة، وفي أخفض بقعة منها، وأشدّها عتمة وغوراً، يقبع هناك تحت هذا العمق بعمق ثلاثين قدماً رجلٌ يتمنى موتي صباح كل يوم، أمقته يوماً، وفي معظم الأيام هو عندي أعزّ صديق، لأنه ربما يقودني إلى نهاية بها قد أرتاح.
وفي الجهة (...)
لمن أهدي طوقاً من الجوري؟
لذاتِ الثوب الأبيض أم لذات الحلم الأبيض؟
أأهديه لروحٍ مُتعبَةٍ من كثرة الأحزان، ترى الأشياءَ بعينين دامعتين، تصرُّ أن ترافقنا كلَّ مساء؟
أم لاعتذارٍ جَمعَ بين حبيبين؟
ربما أهديه لمن يجيد ترميمَ الزجاج... زجاجِ (...)