لمن أهدي طوقاً من الجوري؟ لذاتِ الثوب الأبيض أم لذات الحلم الأبيض؟ أأهديه لروحٍ مُتعبَةٍ من كثرة الأحزان، ترى الأشياءَ بعينين دامعتين، تصرُّ أن ترافقنا كلَّ مساء؟ أم لاعتذارٍ جَمعَ بين حبيبين؟ ربما أهديه لمن يجيد ترميمَ الزجاج... زجاجِ القلوب. أو ربما لتعويذةٍ تملأ الكأسَ الحزين فتمنحنا سعادةً تجعلنا لا نتوه في الدروب الضيقة. لمن أهدي طوقاً من الجوري؟ لرمالٍ لا تشعر بالألم أبداً، أم لموجةِ فرحٍ تتراقصُ على ضفة أخرى؟ سأهديه... لأمي لو كانت أمي... فيروز.