كثيراً ما نرى الأطفال وهم في سنتهم الأولى أثناء النوم، يعيشون حالة من الابتسام وهم في أعماق نومهم، وكلما استغرق الطفل في النوم أكثر زادت تلك الحالة معه، وحينما تنظر إلى ذلك الوجه الملائكي في منامه تشعر بأنه يشاهد فيلماً سينمائياً يحمل كثيراً من (...)
تناول المقعد العمومي، جلس يتأمل في تلك الأرض الخضراء.. العابرين الذين يكنسون أوراق الخريف المتناثرة بأرجلهم في الحديقة.. ولكنه تفاجأ بأن عابراً يختار ذات المقعد ويجلس بقربه يتأمل ذات المشهد.. ويفتح حواراً طويلاً معه لا ينتهي».. وبعد المغادرة يكتشف (...)
يتقافز الواحد منا بين نهرين وجدولين في مخيلته الحاضنة للأحلام والرؤى، ويجد نفسه في مخططات «رمادية» اللون قاطعة دروب الواقع، مستنشقة لرؤيته التي يصنعها لذاته، فيجد حينها الآخرين حوله يتقاذفون كرة «ثلجٍ» متدافعة على عتبة جليدٍ غائب.
قد نتساءل بين (...)
في كثير من الأحيان يشعر الواحد منا بحالة من القلق التي قد تنتابه من حوادث حياتية كبيرة، فيصبح أسيراً لهذا القلق الذي ينتابه من حادثة قد تكون صغيرة ولكنها تنتقل إلى ماهية أكبر بشكل حياتي، حيث يعبِّر المفكر عبدالرحمن بدوي عن ماهية القلق قائلاً «لابد (...)
تلك اليد التي امتدت لتسحب من الغيمة مهرة لونها، وتأخذ السماء في جيب الحياة.. وحدها تستطيع أن تعيد تشكيل نفسها من خلال العودة ل «الموطن» وشحذ الطاقة من الهواء النقي، بعيداً عن «تطفلات» الزمن والعابرين في الشوارع بعيونهم الموغلة في التفاصيل. تلك (...)
أكد مدير عام مؤسّسة الفكر العربي البروفيسور هنري العَويط، أنّ المؤتمر الذي تستضيفه أبوظبي هذه السنة، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمؤتمرَين الأخيرَين اللذين عقدتهما المؤسّسة، الأوّل في عام 2014 بعنوان «التكامل العربيّ: حلم الوحدة وواقع التقسيم»، والثاني (...)
حينما تتحدث عن اليونان سيتبادر إلى ذهنك مهد الحضارة الغربية ووجودها في جميع الأساطير القديمة والآلهة التي بنيت عليها تلك الأساطير والحكايات المتعددة التي تناولها علماء النفس في توصلهم لمعالجة الظواهر الإنسانية من خلال تلك الأساطير التي كانت حاضرة في (...)
قبل أيام فازت الدكتورة والإعلامية البحرينية خولة مطر بجائزة أمين عام الأمم المتحدة للشجاعة بين كل العاملين في الأمم المتحدة بالعالم، وقد منحت الجائزة نظير عملها بين عامي 2015 و2016 كمديرة لمكتب المبعوث الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، حيث إنها (...)
يأتي التعامل مع الذات من خلال السلوك الداخلي الذي ينشأ عليه الإنسان، ويخرج من هذا السلوك ببعض الترتيبات التي يتم تغليفها على شكل قوالب جاهزة ومكونة من تلك المشاعر الداخلية للفرد نفسه، وبمجرد التوغل داخل هذا الفرد ستستطيع أن تتعرف على بيئته التي أتى (...)
تطرقت في مقالات سابقة إلى بعض التجارب الفنية المرتبطة بوعي الفنان، وكنت حينها أتحدث عن مجموعة من الفنانين ينهلون من معارفهم أفكاراً يحولونها إلى «تشكُّلات بصرية» قبل أن تسيطر علينا «الرؤى التجريدية» في العمل الفني، فأصبح بعض المتابعين للحركة الفنية (...)
عشرون عاماً مضت على تلك «الكمائن».. التي أدخلتني فيها الشاعرة السعودية فوزية أبو خالد.. عام 1995م، وتبدأ حكاية عودة «الذاكرة» بقيام الشاعر أحمد الملا بتوزيع مهام العمل في مهرجان بيت الشعر لدورته الثانية التي تم تخصيصها للشاعرة فوزية أبو خالد، فكان (...)
بينما تأخذك قدمك نحو طريق الهدف، تجد نفسك مبعثراً في مسارات تحاول أن تعيق طريقك للوصول إلى الهدف الذي أنت ذاهب إليه، وفي داخل كل منا يكمن هدف أو حلم ربما تناثر كثير من الغبار عليه مع مرور الزمن وجعله غير واضح الرؤية، ولكننا لو اتبعنا الطريق الذي (...)
كثيراً ما يعاني الواحد منا حالة اغتراب شخصية، ربما يشعر بها ولكنه في كثير من الأحيان يتجاهل «الصوت» الذي يأتيه من الداخل فيهرب منه ليدخل في «القطيع»، ليتم نكران الذات والدوران في حلقة مفرغة من خلاله، ذلك هو الاغتراب الذي حاولت كثير من الأعمال (...)
من خلال ما قمت بطرحه في المقالات السابقة، كان الحوار واضحاً بأن جميع من صادف مروره عليها وقت نشرها توقف عند جملة «وين رايحين»، وهذه الجملة التي نقولها كثيراً حينما نصادف صديقاً يتحدث بحماس عن مشاريع البناء والتوسع والحضارة الغربية، وكيف غزت الصناعات (...)
قبل أيام كتبت مقالاً تحت عنوان «أنا ذاهب»، وكنت أعني ما أقوله في العنوان الذي جاء مفسراً في الفقرة الأخيرة من المقال، واستكمالاً لرحلة الذهاب التي يعتزم الدخول فيها كل من يريد أن يجدد حياته وليس «سيارته» ولا «ملابسه»، فالخزائن مملوءة والطريق للحصول (...)
تمرُّ في هذه الأيام الذكرى الخامسة لرحيل المفكر والمناضل عبدالرحمن النعيمي البحريني (1944)، وكان الأول من سبتمبر 2011 موعد رحيله، ونهاية لمعاناة استمرت أربع سنوات ونيفاً فاقداً الوعي، قضاها بين أسِرَّة المستشفيات في (المغرب، السعودية، (...)
يعتبر علم الأساطير (المثيلوجيا) المكون الأساسي للإنسان كي يستطيع التعرف على ماضيه وحاضره، وبمعنى أدق كي يستطيع أن يحلل شخصيته والمجتمع المحيط به من خلال تلك الحكايات والأساطير التي كانت فيما مضى تحكيها لنا الجدات، عندما كان المكون الإنساني معتمداً (...)
لست من الذين تستهويهم كثيرا لعبة «الشدة»، ولا حتى «الكيرم»، وفي زمن لم تتوفر لنا فيه سوى التعرف على «الحجلة»، والنط في التراب والقفز في الهواء حتى نعود إلى المنزل ونحن مليئون بالتراب والفرحة تملأ وجوهنا؛ لأننا انتصرنا في الحصول على «العسو»، الذي (...)
أيام معدودة وتنقضي إجازة طال عدد أيامها وامتدت شهرين ونيف ربما، مضى فيها كثير من المتعة ومزيدٌ من النوم وعدم التنظيم والسهر، تلك أمور يسهل على المتابع معرفتها من خلال صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، التي شغلت الدنيا ولم تقعدها، ليست المواقع وإنما (...)
أطلت علينا في السنوات الخمس الأخيرة شخصيات ليست «كرتونية» من باب «سالي» والخالة «منشن»، ولا من باب «سندباد» وبساطه السحري، بل شخصيات «عنترية»، على الطريقة ال«جراندايزرية»، تملك القوى الثلاثة والأبعاد الرباعية، و«اعقلها وتوكل»، هذه الشخصيات ساهم (...)
«الإنسان هو نفسه.. داخل نفسه خلق ذاتي متواصل»، هذا ما قاله الشاعر أدونيس في مقدمة كتاب الماء والأحلام.. ولعل جملته هذه تستحق التوقف مع كل فقرة فيها، من خلال المزج بين اللغة العربية والشعر ومخيلة الأحلام المرتبطة بالماء.
يسير مجتمع اليوم في وسط غابة (...)
بعد مشاركتها في معرض «باب»، الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن، وعرضها 13 عملاً فنياً في متحف فكتوريا وآلبرت برفقة 17 فناناً بحرينياً خلال الأسبوع الأول من يونيو الجاري، وجَّهت مؤسسة سوفرن الفنية الخيرية العالمية دعوة إلى الفنانة البحرينية مياسة (...)
في حديث سابق حول تأثير الأسطورة على النفس البشرية، وإمكانية فهم الذات عبر تلك الحكايات التي أثارها ربما الجدات والآباء حولنا ذات يوم، لكننا نبقى أسرى لمعطيات المجتمع اليومية، مما يجعل بعضنا يدخل في الحلقات المفرغة المؤدية إلى حالة الاكتئاب التي (...)
احتفت الصحافة المحلية مدعومة بمواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الماضي بمهرجان الفيلم السعودي الثالث الذي أسدل الستار عليه من خلال حفل حضره ما يزيد عن 3 آلاف مهتم بصناعة الأفلام والإبداع السينمائي.
لقد حضر الجمهور من الجنسين في صالات مبنى فرع (...)
بينما كان المشرف العام على مهرجان أفلام السعودية سلطان البازعي يتحدث على خشبة المسرح يوم أمس الأول عن جهود الرجل الأول في ومدير المهرجان أحمد الملا مطالباً توجهه للمسرح، حيث كان الحفل الختامي.. لوحظ بأن الملا كان منزوياً في زاوية المسرح يستقبل (...)