بينما كان المشرف العام على مهرجان أفلام السعودية سلطان البازعي يتحدث على خشبة المسرح يوم أمس الأول عن جهود الرجل الأول في ومدير المهرجان أحمد الملا مطالباً توجهه للمسرح، حيث كان الحفل الختامي.. لوحظ بأن الملا كان منزوياً في زاوية المسرح يستقبل الضيوف ويأخذ بعض أعضاء لجان التحكيم، حيث مقاعدهم، ويكاد أن يسقط على نفسه من سهر 48 ساعة مرت دون أن تغفو عيناه أكثر من عشر دقائق على أحد مقاعد مسرح جمعية الثقافة والفنون في الدمام. كلا المبدعين سلطان البازعي وأحمد الملا قطعا عهداً على نفسيهما أن يستمر مهرجان الأفلام رغم الضائقة "المالية" التي مر بها المهرجان السابق، ولم يتم سداد ديونه بعد، إلا أن الإصرار لدى الشاعر والمبدع أحمد الملا جعله يواصل الليل بالنهار طيلة الثلاثة شهور الماضية لإنجاح المهرجان وإبرازه بشكل يليق بالمهرجانات السينمائية التي تُقام في الوطن العربي. بكل هذه الجهود التي قام بها عدد من المتطوعين والمحبين من الشباب السعودي مكللة بحب بتعامل أحمد الملا الأبوي، استطاع أن يتوّج اسم الجمعية السعودية للثقافة والفنون في جميع المحافل الدولية التي تتحدث اليوم عن مهرجان للأفلام السعودية، يقدِّمه عدد بسيط من الشباب ويحضره رؤساء مهرجانات عالمية، مثل مهرجان دبي السينمائي الذي أصبح يحرص على أن يكون حاضراً بشكل سنوي في هذا المحفل السينمائي البسيط الذي تمت صناعته بأيدٍ سعودية شابة، تؤمن بالإبداع وصناعة الحُب والابتعاد عن الكراهية من خلال الشاشة الصغيرة.