لم يترك صاحب «السوبرماركت» القريب من مسجد التقوى دكانه. بقي فيه إلى الصباح على رغم إصابته. يحاول «ضبضبة» ما بقي من بضاعته، بعد أن اقتلع بابه على أثر تفجير المسجد ظهر أول من أمس.
كان الرجل في المسجد يؤدي الصلاة، حين «انقلب كل شيء رأساً على عقب». ركض (...)
«انه الجحيم»، يصرخ محمد بصوت عال، وهو يركض بين النيران يحاول مساعدة الجرحى بالانتقال من موقع الانفجار وتأمين سيارات لهم الى «المستشفى الإسلامي» القريب، الذي غصّ بالمصابين والجثث التي لم يتحدد عددها، ويرجح انه قارب 60.
تنتقل الحاجة رضوة بين حشد (...)
يهبط ليل المدينة باكراً. تفرد ام جميل بعد الإفطار، طاولتها امام الباب، ليصبح رصيف الحي في زقاق "الخانكة" رديفاً لمساحة البيت، مستأنسة بفناجين القهوة والترمس مع جاراتها. لا شيء يعبث في المشهد، الا جلبة آتية من جلسات مجاورة ل"مقهى موسى" الشعبي. ورائحة (...)
لا يدخل احد الى طرابلس إلا ويلفت نظره مشهد انتشار دبابات الجيش اللبناني في معظم شوارع المدينة الشمالية وأحيائها. لم يعد فقر الأحياء واهتراء مبانيها يشدّان العابر. صار لزاماً عليه ان يعرف صورة أخرى للمدينة القلقة على أمنها، والتي تعيش بشكل مستمر (...)
لأيام قليلة مضت طرابلس متروكة للعبث. دخول الجيش اللبناني فجراً الى جبل محسن لن يحل الأمور، فلا يزال قادة المحاور في باب التبانة يرفضون دخول الجيش ويأملون ب"اعادة جسر الثقة" مجدداً مع قيادته. الى حين عودة هذه "الثقة"، تزداد المخاوف من عدم مرور آليات (...)
تغيرت يومياتهن. لم يعد تذكُّر ملامحهم سهلاً، ولم تعد غرفهم المتروكة على حالها منذ دخولهم سورية خلسةً للانضمام إلى مقاتلي «الجيش الحر»، أنيسةً كالسابق، فالكتب والأسرّة واللحف والثياب فيها، وأجهزة الكومبيوتر وأشرطة الدعاة وخطبهم المحفوظة على رفوف (...)
فور دخول مدينة طرابلس- شمال لبنان، تشعر بأن أحداث سورية حاضرة بثقلها في مفاصل الحياة في المدينة الفقيرة. من "ساحة النور" وصولاً الى تخوم نهر ابوعلي، تتكرر لافتات منددة ب"جرائم نظام الاسد"، وداعية الى اعادة "جثامين الذين قتلوا في كمين تلكلخ".
الحادثة (...)
مع صوت نجوى كرم، استعادت «مهرجانات طرابلس الدولية» أنفاسها، بعد صمت استمر 3 سنوات بسبب الاضطرابات الأمنية التي شهدتها العاصمة الثانية للبنان. وتعمل «جمعية طرابلس السياحية» في تنظيمها المهرجان على إنجاز برنامج «أكثر واقعية وقرباً من الناس»، إذ ركزت (...)