كان السلفيون في مصر قبل ثورة كانون الثاني (يناير) 2011، أشد الجماعات الدينية تأييداً لنظام الرئيس حسني مبارك، حيث كان التصور السائد وقتذاك أنهم يحرِّمون على أنفسهم العمل بالسياسة، معلنين أنهم طلاب علم فحسب، وكان الاتفاق الضمني بينهم وبين نظام مبارك (...)
عندما وصل عبد الفتاح السيسي إلى كرسي الحكم في مصر العام الماضي، لم يكن أمام المصريين سوى محاولة جذبه إلى مخزون الذاكرة المصرية من الرؤساء بحثاً عن خانة يتم تسكينه فيها، فقام بعضهم بتأويل موقفه من «الإخوان المسلمين» وإشارات خطابه ذات الدلالة على (...)
في حدود معرفتي بالتراث النقدي العربي لم أقرأ نصاً لناقد أدبي يحتج على منح خليفة ما أو والٍ ما أكياس الذهب والفضة لشاعر ما أو حكّاء ما. كان السياق الثقافي طوال تاريخ الثقافة العربية قبيل العصر الحديث يفصل بين منحة الحاكم وتقييم النقاد للأدباء. فمنحة (...)
يفشل كثير من الناس في عالمنا العربي في تحقيق الحد الأدنى من أهدافهم -فضلاً عن أحلامهم- في الوقت المناسب، بينما ينجح هؤلاء الفاشلون في دول أخرى بتحقيق الأهداف ذاتها. والإجابة معروفة للجميع، وهي طبيعة النظام العام للإدارة في معظم مجتمعاتنا الذي يعرقل (...)
منى عبد الكريم؛ مصوِّرة فوتوغرافية ترافق كاميراتها أينما ذهبت لتسجّل المشاعر المبعثرة على وجوه العابرين في وسط القاهرة، تتأملها من دون أن تكتبها، لأنها تؤمن أنّ منْ يكتب حكايتها وحكايات الآخرين ليس سوى «الحكاية الأم»، وما نحن سوى وسطاء بين الحكاية (...)
يمكننا أن نستخرج من الجدال الدائر حول عمل لجنة الدستور الحالية في مصر، ما يمكن أن نسميه دستور مصر الثقافي، والذي يمكننا اعتباره المشترك الثقافي بين الفرقاء السياسيين في مصر، حيث لا يعدو أن يكون الشأن السياسي سوى تجلٍ لأبعاد ثقافية أكثر عمقاً في عقل (...)
يمكننا أن نستخرج من الجدال الدائر حول عمل لجنة الدستور الحالية في مصر، ما يمكن أن نسميه دستور مصر الثقافي، والذي يمكننا اعتباره المشترك الثقافي بين الفرقاء السياسيين في مصر، حيث لا يعدو أن يكون الشأن السياسي سوى تجلٍ لأبعاد ثقافية أكثر عمقاً في عقل (...)
الحديث عن الهوية المصرية لم يكن وثيق الصلة بالساحة السياسية ومتغيراتها مثلما الحال في الوقت الحاضر. فالبعد السياسي لم يكن العنصر المهيمن في تشكيل هوية المصريين على مدى عقود وربما قرون طويلة، حيث كانت القواسم المشتركة المتوارثة من الآباء والأجداد (...)
الحديث عن الهوية المصرية لم يكن وثيق الصلة بالساحة السياسية ومتغيراتها مثلما الحال في الوقت الحاضر. فالبعد السياسي لم يكن العنصر المهيمن في تشكيل هوية المصريين على مدى عقود وربما قرون طويلة، حيث كانت القواسم المشتركة المتوارثة من الآباء والأجداد (...)
على رغم ما تشهده الساحة السياسية المصرية من صخب منذ شهور إلا أنه لم يثمر حتى الآن عن نقلة نوعية في طريقة إدارة الحوار السياسي. فما زالت التيارات السياسية من ألوان الطيف السياسي كافة غارقة حتى أذنيها في مستنقع إعادة إنتاج الاستبداد، والتدليل على أنها (...)