ما بين وصولين، ومحطتين، أعوام من تقلبات أحوال الحرب في اليمن، ثم السلام، والتنمية، ودعوات حوار متجددة، لا تتوقف الألسن عن ترديدها. في الوصول الجديد، قبل أيام، هبطت طائرة سعودية، أقلت سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن: محمد آل جابر على مدرج مطار (...)
أطلق الدكتور «نايف الحجرف» أمين عام مجلس التعاون الخليجي مبادرة مفاجئة تلت لقاءه بفخامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وتمثلت إستراتيجية «التعاون» في تنظيم لقاء يمني - يمني يناقش 6 قضايا أساسية تبدأ بالملفات الإنسانية، ولا تغفل الصدام العسكري (...)
ونعود إلى «عكاظ»
لأنها السوق، والجريدة الأم، وهذه المرة يستدعيني مقال كاتب أسبوعي، يذكرني اسماً، ويصف ما كتبته عن الفريق «علي محسن الأحمر» ب«الاستخفاف»!
لا أدري، كيف خفّ الأمر، والتبس عليه، وقد كان في أربعة آلاف كلمة، جمعت بين الانطباع والسياسة (...)
كانت مهمة مستحيلة.. على مدى أشهر طوال، كان رأيي أن يتحدث الفريق «علي محسن صالح» إلى الناس بما تنبغي إجابته من الأسئلة الصعبة المثارة، فهو الجنرال الأكثر إثارة للجدل في اليمن، والأكثر عرضة للاتهام، حتى الذي يستدعيه غضبه للتدوين في وسائل التواصل (...)
قد ترى بين اليمنيين هاجسًا يعتليه الريبة حيال المنح السعودية التي تتعرض بعضها للسخرية والهجوم من شخصيات غاضبة وغامضة على وسائل التواصل الاجتماعي، سرعان ما تتقاذفها الأيدي من هاتف إلى آخر، حتى بات الشك سيد الموقف، وبهذه الشكوك وتلك الهواجس ذهبت إلى (...)
تتبعت وزير الخارجية اليمني بمعاونة أحد موظفيه، كان مدينًا لي بمعروف سابق، وكنت من النوع الذي يضغط على أسنانه حين يطلب من مدين سابق معروفا مقابلا، فأبلغني صديقي الموظف قبل أيام بوصول الوزير إلى الرياض، وكنت في البحرين، فعاجلته برسالة جادة تطلب لقاءه، (...)
يوم كنت في اليمن، كانت السعودية أرضًا لا أفكر فيها إلا رغبة في الحج أو العُمرة، أسرارها مُغلفة بهزيمتنا المعنوية كيمنيين، وكل ما يأتينا عنها ساخرٌ وحاقد، التعاون معها ارتزاق، والعمل مع سواها شطارة. حين جئتها لاجئًا مُعفرًا بتراب الفجيعة، هاربًا من (...)
هي هكذا.. تقليعة وافرة من الضجر تدفعنا إلى الاشتباك الاضطراري مع كاتب أو اثنين يتحسسون الفراغ فينكشوا اليمن بمنجل من مداد، وكلما سال الدم اليمني على جنبات أرائكهم ولوّن وجه صحائفهم تراهم يُسعدون لتأثير الاحتضار اليماني في دورة التاريخ الأخير.
عن (...)
لطالما سألت نفسي.. لِمَ لا يُدرك الناس أن «الحوثي» هو كل شيء والقابض على أرواحهم وحياتهم ومعيشتهم، وهو المتحكم في بقايا الجيش ومن يُسيّره ويلفه ويفعل فيه ما يشاء.. وما «صالحٌ» إلا طالحٌ أوقعه سوء تدبيره في شرك الحوثي وأنساقه الخبيثة!
أسئلتي تقع في (...)
- في زمن الربيع العربي، كان لي أصدقاء عديدون من مالكي مقاهي الإنترنت الذين يحيطون بشارع الجامعة، في المقهى المقابل لجمعية الإصلاح الاجتماعي، حيث كانت تزدحم الخيام كنت أدلف إلى مقهى صديقي أستمع منه لما يفعله الساحاتيون، وما هي أمزجتهم، ماذا يشاهدون، (...)
- ينتمي الأمير «محمد بن سلمان» إلى جيل المستقبل، يؤدي وظيفته الملكية السامية كمتحدث عبقري متطلعًا إلى هزيمة «إيران» في اليمن، وفي الجانب الآخر يؤدي رسالته الأكثر حداثية في الداخل السعودي مُعلنًا البدء بالعمل على إنشاء أكبر مدينة ترفيهية وثقافية (...)
- قديمًا.. كان المفهوم الشائع لدى اليمنيين في علاقتهم بالمملكة العربية السعودية والخليج عمومًا مفخخاً بالعدوانية التلقائية، كنت أشعر بذلك، وقد أخذتني رجفة عابرة من ذلك الوعي، ووراء الأكمة كانت العدوانية تتصاعد بسبب مواقف سياسية اخترعها رأس النظام (...)
العالم يغلق أبوابه في وجوهنا، والسعودية مستمرة في منح اليمنيين إقامات وهويات مؤقتة ودائمة، الهاربون من سعير حرب افتتحها الحوثيون على رؤوس القبائل ورموز الدولة يلجأون إلى بلد عظيم ليس مُجبرًا على تقديم كل هذا الحُب، فقد كانوا قادرين على إنشاء سياج (...)
حسنًا.. أنا يمني، من منطقة «زيدية»، كان جدي زيديًا ملتزمًا لأنه فلاح !، والدي أصبح تاجرًا يسافر إلى بلدان أخرى، فلم يعد مهتمًا ب»زيديته»، وُلدت في بيئة جديدة.. لم أشاهد «زيديًا» واحدًا في عائلتي أو مدينتي.. كنت أسمع بعض العبارات التي تتحدث عن هذا (...)
كتب «علي البخيتي»، وهو ناشط فيسبوكي يحتقره كثير من اليمنيين، سلسلة تغريدات هاجم فيها اللواء «أحمد عسيري» مستشار وزارة الدفاع السعودية، تحدث عن مقارنة حدوث «انقلاب» في إحدى دول الخليج، متسائلاً «هل تقبلون أن تتحرك طائرات الأسد لقصف أبوظبي أو الرياض (...)
لو كان المؤتمريون الموالون ل«علي عبدالله صالح» على سبيل التحديد يقاتلون من أجل أن يحكموا هُم، لنظرنا في الأمر، وفسّرناه على أنه أطماع سلطة تنتقم من احتجاجات 2011م.. رغم ما عليها من مساوئ وخروج على الديمقراطية التي حكمت اليمن وتعلمنا منها حقوقنا (...)
- أمنيات «علي عبدالله صالح» الشريرة لا تتحقق، يدفع اليمنيون ثمنها دائماً، قبل 26 عاماً، توّهم أنه يستطيع ابتلاع نصف السعودية مع صديقه «صدام حسين» الذي تكفّل بالدخول إلى «الكويت»، كانت دول الخليج العربي تدفع لليمنيين كل شيء، يبنون الجامعات، ويشيدون (...)
قال لنا «خالد بحاح» أن على الرئيس «هادي» التخلي عن منصبه من أجل «المصلحة العليا»، لكنه لم يقل لنا ما هي تلك المصلحة؟، هل يقصد إيقاف الحرب مثلاً؟، حسناً.. يبدو أن لا أحد يريد التبرع بالإجابة عن الرئيس، وقد تبرعت!.. هادي لم يحارب أحداً طوال عام كامل (...)
- خرجت وحيداً هذا الصباح في شوارع مأرب، تركت الوفد الحكومي يغادر إلى الجوف، وانسليت هارباً من الترتيبات والمواعيد المحددة لأعمال الحكومة، لم أخش شيئاً، ولم يعترضني أحد!، هكذا كانت مدينتي قبل أن أغادرها مُكرهاً، مدينة لا تلوثها الشعارات والأشكال (...)
حسناً.. سأقول لكم ماذا يشعر المخدوعون بآلة الإعلام الحوثي الفاجرة، يقولون إن على التحالف العربي ألا يقصف جبال صنعاء التي تحوي مخازناً مهولة للعتاد الحربي المعبأ منذ نصف قرن، يشعرون أن القصف يستهدفهم مباشرة، وأن معركة التحرير الوطنية الكبرى لا (...)
- كتب كائن حوثي على صفحته مهدداً أهالي ريف «عتمة» الطيبين بالقصاص انتقاماً لمصرع أحد مشرفيهم في مدينة ذمار ثأراً لمتحوث منهم، انتشر الغضب بداخل سلالة الرسيين القادمين من «صعدة» وظنوا أن عرقهم الأزرق ممنوع من الموت قصاصاً، وأن أحكام القرآن لا تسري (...)
- حين كان الحوثيون يتعربشون على كهوف «مران»، كانت القبائل اليمنية تُعد «زواملها»، وتحتشد بأمر الرئيس المخلوع لتذهب إلى «صعدة» دعماً لجهود الجيش العظيم وهو يقاتل قوماً «حرّفوا» القرآن، وشتموا أُم المؤمنين عائشة، ونقضوا عهدهم بالجمهورية، وأرادوا (...)
يتطلع الرئيس اليمني المخلوع لحشد غير مسبوق من أنصاره وحلفائه الحوثيين لتزكية «المجلس السياسي» الذي أعلن عنه مؤخراً، لتولي إدارة ما تبقى من الأراضي الواقعة تحت سيطرته، تحوّل المخلوع «علي عبد الله صالح» إلى ثائر جديد!، رجل يقترب من الثمانين يقود (...)
- الموت عُملة الحرب اليومية، دفعها «الحوثيون» منذ أول كهف صرخوا فيه لعنتهم المميتة، فاستجروا وراءهم الدم، ونسجوا بانتهازية المصالح المتخمة في عاصمة العصابة كل فرصة للتقدم والتمكين، ولو أنك سألتهم عَمَّ يبحثون؟ لما وجدت إجابة سوى السلطة وشهوة التدمير (...)
لم يكن «الخميني» رائد مشروع الإمامة في المنطقة، فقد سبقه إمام اليمن يحيى حميد الدين قبل ذلك بعقود، ومع سقوط دولة الأخير عقب ثورة 26 سبتمبر 1962م، جاء الخميني بفكرة متطورة تحوّل مذاهب الشيعة على تعددها إلى مذاهب حاكمة بقوة سلاح يتبع الولي الفقيه الذي (...)