(آفالون Avallon) هذه المدينة الصغيرة التي لا تبعد عن باريس، وتعد البوابة للجبل الأقرب لمدينة النور، هذه المدينة التي تتصدر مقاطعة (بورجندي Burgundy ) وتشتهر بحقولها الممتدة من كروم العنب، مدينة كل ما فيها يوحي بماضٍ ثري، القلعة من العصور الوسطى (...)
رجع السيد كورونا من منتجعه الصيفي، وها هو يكر ويفر في العالم من جديد، الدول ترجع عن قرارها بالانتصار للاقتصاد، تراجع احتمال تطبيق الحجر الصحي من جديد على ما في هذا القرار من هلاك للملايين بالجوع والفقر.
والأهم أن الكاسب الأهم هو القناع، نفر من زحمة (...)
تؤجج الكورونا محافل النقاش والتكهنات، بل وتبادل التشكيك في المستقبل والحاضر والنيات، بل وحتى التشكيك في منشأ هذا الفيروس وما إذا جاء لكوكبنا كزائر وحيد أم كمبشر بهجمة من الفيروسات، أشبه بالغزو الفضائي لكائنات لم ولن تخطر لنا على بال من مجرات (...)
العالم يغلي، يحترق يغرق يغرق في رماد براكينه ويفقد خضرته وتنوع أحيائه ويتحول مرجان محيطاته للرمادي وتموت بالمئات أضخم حيواناته بفعل طحالب سامة يسببها تسخينه الحراري، بعد فناء الديناصورات لم تنجح الأرض في توليد حيوانات جبارة، وحتى الحيوانات التي نجحت (...)
«إنهم هناك بيننا، حيث لا يخطر لكم النظر أبدًا، يتجولون في البقع العمياء للرؤية البشرية، يطلق عليهم مسمى المتخفون، أو الأشباح؟ بل على العكس تمامًا: فهم كائنات من لحم وصوت وحيوية غير عادية، تستقلب الأحجار أوالفضلات أوالحيوانات أوالنباتات في رحلتها (...)
أصبحت الأقنعة أمراً واقعاً. كما بحركة ساحر اختفت الأنوف والأفواه والابتسامات وحلت مكانها لطخة من البلاستيك الأزرق أو القماش المقوى وبألوان تتفاوت في الغرابة حيناً وفي الفن البديع حيناً، صارت الأقنعة دليلاً لقراءة الشخصية وبالذات قراءة الإبداع (...)
مُضياً مع كتيب (100 سؤال في 100 صفحة) للمقاول جونتر باولي، الكتيب الذي يمكن تسميته عكسياً (100 سؤال ل 100 إجابة)؛ لكونه يحفز المزيد من التساؤلات حول المدى الذي يذهب إليه البشر في مغامرتهم متبحرين مع التكنولوجيا، والتصعيد في سرعة الاكتشافات، وبالذات (...)
أجدني مضطرة للرجعة للتساؤلات التي تضمنها كتيب جونتر باولي "100 سؤال في 100 صفحة"، وذلك لأهميتها في مساعدتنا على فهم الإيجابيات والسلبيات التي تحملها لنا الهواتف النقالة وأبراج بث الموجات الكهرومغناطيسية اللازمة لتسريع الخدمات الإنترنتية، ومن تلك (...)
نعود لكتيب «جونتر باولي» الذي يحمل عنوان «100 سؤال في 100 صفحة» بتذييل يشرح مضمون التساؤلات «عن الموجات المغناطيسية والصحة، فشل العناية الصحية، عجائب النور، كيف ننجو معاً من الفوضى» ويقصد بالفوضى الارتباك الذي تورط فيه العالم مؤخراً والتي تجلت (...)
يثير الاهتمام الكتيب الصغير الذي أصدره البلجيكي "جونتر باولي Gunter Pauli" والذي يعرّف نفسه بكونه متعهد البناء أو المقاول، بينما في الحقيقة ترمقه الأوساط العلمية والاقتصادية بصفته المفكر والباحث الاجتماعي والبيئي، بل ويعد بحق المنفذ المثالي لمبدأ (...)
يلفت الأنظار الدكتور الفرنسي "جان كلود آميسن Jean-Claude Ameisen" من مواليد العام 1951، وهو جان كلود أميسن والذي يأتي تعريفه في ويكيبيديا بصفته الطبيب وعالم المناعة والباحث في علم الأحياء، والمدير لمركز دراسات الحياة في معهد باريس للعلوم الإنسانية (...)
بمقابل الأصوات التي ترفع عقيرتها منذرة بقرب انقراض الإنسان ونهاية هيمنته على كوكب الأرض ترتفع الأصوات المضادة والمتسمة بالتفاؤل، والتي تعلن ثقتها اللامحدودة التي لا سبيل للتشكيك فيها وذلك في قدرة الإنسان على الصمود والبقاء وإعادة العمار، ومن ذاك (...)
هل جربت أن تتعرف على شخصية مؤثرة ويحدث أن تختفي تلك الشخصية في طرفة عين من المشهد الأرضي؟ هذا ما حدث مؤخراً حين - وبمحض الصدفة - شهدت حواراً مع المفكر الفيلسوف الفرنسي والمدافع عن النظام البيئي المشهور «برنارد ستيجلر Bernard Stiegler» من مواليد (...)
عام وراء عام تتمكن شبكة الإنترنت من عالمنا، وتتوسع مجالات الاستفادة من هذه الشبكة والفضاءات التعبيرية التي توفرها، ولا يقتصر ذلك على الطروحات اللانهائية التي تتنامى فيها بصفتها مجالاً للتنفيس الاجتماعي والنفسي والفكري، وإنما وبالإضافة لذلك في (...)
نتوقف بالبروفيسور والكاتب الفرنسي والطبيب النفسي "بوريس سيرولينيك Boris Syrulnik" من مواليد العام 1937 في بوردو.. وفي مقابلة معه في برنامج "المكتبة الكبيرة la grande librairie" في محطة "France 5" يتحدث عن طفولته، حيث تم ترحيل والديه أثناء الحرب (...)
نفتتح بقائمة مبسطة من الإحصائيات السنوية:
57 مليون إنسان يموتون سنوياً، 8 ملايين من التلوث، 7200000 من استهلاك الكحول، 3 ملايين من سوء التغذية، 3 ملايين من السمنة، نصف مليون من المياه غير الصالحة للشرب.
وتمتد القائمة، وإننا وبمقارنة هذه الأعداد (...)
نتوقف بكل ما يوحي بخضرة، بشوق كما شوق الميت في قبره لفرع أخضر يمتص وحشته وعذاباته، ومن نتوقف بالفرنسي "جيل كليمونت Gilles Clement" البروفيسور "الكوليج دوفرانس College de France" والتي يعد التدريس فيها منصباً لا يستهان به في الوسط العلمي والثقافي (...)
تتكرر عبارة "الانتقال البيولوجي transition écologique" ويتناقلها السياسيون على اختلاف توجهاتهم ومراتبهم، من الوزراء للنواب لغيرهم، ويشيرون بذلك للتحول لما يطلقون عليه مسمى "الطاقة النظيفة clean energy" أو "الطاقة الخضراء green energy" والتي (...)
تنظم الكورونا صفوفها، وفي تحالف غير متوقع تضم قواتها للحرائق التي نراها تندلع على غير توقع في مناطق مختلفة من العالم، وليس آخرها الحريق في البرتغال أو بالقرب من بيريتز في فرنسا لتلتهم غابات ضخمة وتشرد الآلاف من بيوتها، الحريق الأخير في البرتغال يذكر (...)
تذهب التوقعات لأن الكورونا تعتزم الانتشار بين سكان الأرض، وأننا نحن البشر المرشحون كضحايا لها، لابد وأن نوطن النفس على التعايش معها في كر وفر، نعم هناك عشير جديد ينافسنا فضاءات الأرض ويتحكم في تنقلاتنا بل وفي ملامساتنا، ألا وهو السيد كورونا.
وفي ظل (...)
الكورونا تناور، هجمة هنا وهجمة هناك، ألف حالة جديدة يومياً في فرنسا بسبب ترك الناس للحذر مع إغراءات الشمس والإجازات التي تتوافق مع نشاط الكورونا. الأقنعة تعود لتتصدر اهتمام الجماهير، تصبح إجبارية داخل كل الأمكنة المغلقة من المرافق والمؤسسات والمحلات (...)
متناهية هي فتوحات هذه الفترة من الثلاثة أشهر في الحجر الصحي، وهي في غالبيتها رحلات للباطن، رحلات في ظلمات الذات وتنويراتها، وهناك نلتقي بجوهرنا وبجوهر أولئك الذين يمتطون نفس الموجة الروحية التي تحملنا، من جنود أرواحهم تتناغم مع أرواحنا وتتلاغى (...)
متناهية هي فتوحات هذه الفترة من الثلاثة أشهر في الحجر الصحي، وهي في غالبيتها رحلات للباطن، رحلات في ظلمات الذات وتنويراتها، وهناك نلتقي بجوهرنا وبجوهر أولئك الذين يمتطون نفس الموجة الروحية التي تحملنا، من جنود أرواحهم تتناغم مع أرواحنا وتتلاغى (...)
ها هي الكورونا ترعص، هجمة هنا وهجمة هناك لتسترد فلاشات كاميرات الصحافيين والصفحات الأولى للصحف ومواقع التواصل، تعاود الكورونا الظهور في دول كاليابان التي كادت تنجو من دفع الثمن الباهظ الذي تكبدته دول العالم الأخرى بسبب الكورونا، هذا بالإضافة لسراحها (...)
«لمن كانت البطولة في مرحلة الكورونا التي لاتزال تهيمن بشبحها على العالم؟»
بلا شك للأقنعة والقفازات والأرواب العازلة والحامية من العدوى، هذا الكم من البلاستيك الذي يوشك أن يشكل طبقة عازلة ليس فقط على مشاعر البشر وملامحهم وحميمية تواصلهم، وإنما أيضاً (...)