يتكلم حسن البنا في رسائله عن القوة والثورة، مضفياً بعض التساؤلات والنظرات، ليصل إلى أن يقول بعد ذلك: «هذه نظرات يلقيها الإخوان المسلمون على أسلوب استخدام القوة قبل أن يقدموا عليه، والثورة أعنف مظاهر القوة، فنظر الإخوان المسلمون إليها أدق وأعمق، (...)
يظن بعض الباحثين أن علماء الكلام المسلمين تبنوا المنطق الصوري واعتمدوه سبيلاً للاستدلال أصيلاً واحتفوا به، غير أن الواقع أن هذا غير صحيح، ومن يقول بهذا القول ليس عنده اطلاع على علم الكلام يؤهله للحكم عليه وعلى أربابه.
إن علم الكلام الإسلامي نشأ (...)
أمر الله الأمة في كتابه الكريم أن تتحد ولا تتفرق، وحذر من التفرق أشد التحذير، فيقول سبحانه: «إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ» (الأنبياء: 92)، ويقول: «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ» (الحجرات: 10)، ويأمر (...)
لا أظن أن أحداً يشكك أن أبرز مقاصد الإسلام، وأعظمها، وأجلاها، مواجهة الطاغوتية بكل أشكالها، ذاك أن الطاغوت في أصل معناه اللغوي مشتق من (طغى)، والطغيان هو مجاوزة الحدّ في كل شيء، ومجاوزة الحد في كل شيء داخلة في الخروج عن حد الاعتدال، والاعتدال مشتق (...)