للتّاريخ رائحة نشمّها في أحضان الجدّة، وألوان تزهر من أثوابها. في تونس، التاريخ ما زال وشماً على جبين الجدّة وبين تجاعيد يديها. «إنّها عادة قديمة»، تقول الجدّة ريحانة: «كان الوشم على الجبين في شبابنا زينة الصبايا وفرحة العروس، وكلما ازداد وجه الفتاة (...)
لا نملك منه سوى صورة وابتسامة. حين فقدت تونس زهير اليحياوي، لم تكن هناك جدران فايسبوكية نتّكئ عليها لنبكيه. فقط عشرات المدونين والسياسيين المهجرين نالوا شرف نعيه. جنازته أيضاً كانت مدجّجة بأحذية البوليس، ليطارَد وحيداً من مؤسسة أمنية كاملة حياً (...)