الإطار الذي سيضعنا فيه المجتمع "الصورة" التي سنظهر بها امام الجيران وأهالي الحي والضيعة والأقارب. هذه "الصورة" كانت ولا تزال، اساس الصداع الذي طالما كان جداراً بيني وبين اهلي. وتتضخم هذه الصورة اكثر وتأخذ ابعاداً يصعب تحديدها عندما تكون داخلها ابنة، (...)
بعيداً من كل ما نسميه مظاهر التطور، بعيداً من الكهرباء والسيارات وطرق الزفت، بعيداً من متطلبات "الرفاهية" والعيش في حضارة الاستهلاك... هناك، في أقصى جرود الهرمل، تختبئ منطقة جبلية لا نحسبها جزءاً من لبنان الا لكونها ضمن الخريطة الرسميّة.
تقبع جرود (...)
بعد القمع الذي تعرض له طلاب لبنانيون امام قصر العدل في بيروت تداعى عدد من النواب والشخصيات السياسية على رأسهم رئيس الجامعة اليسوعية في بيروت الاب سليم عبو لتشكيل لجنة لحماية الطلاب اللبنانيين من القمع وهنا تحقيق عن ظروف نشأة هذه اللجنة.
بعد محاولات (...)
ربما أفهمه اليوم. ربما أمكنني الآن رؤيته من بعيد يتأرجح بين ألسنة الأقارب، وبين رغبته في أن يكون قريباً منّا.
عندما طلب مني ذلك اليوم ألا أعود الى المنزل، كانت قسمات وجهه متقلصة وصوته يرتفع بعصبية، عيناه دامعتان، ونظراته ضعيفة.
كنت أعرف جيداً انه لم (...)
في بلد تسيطر العلاقات العامة والمحسوبيات، تصبح "الواسطة" أهم من الشهادة الجامعية للحصول على وظيفة. وفي بلد أصبح وزن شهادة الجامعة الرسمية خفيفاً، مقارنة بشهادات الجامعات الخاصة، تتحول "الشهادة الجامعية" امراً ثانوياً يسعى الطالب الى الحصول عليها، (...)
بينها وبين نافذة غرفتها المطلة على الشارع مسافة صغيرة جداً. مسافة تتسع لأسرار كثيرة تملأ بها فراغات حياتها المتعثرة بالممنوعات.
منذ زمن بعيد تجلس هلا هناك ترقب طرف الشارع ريثما تأتي سيارة لتقف عند مفترق الطرق البعيد من المنزل. فتسرع باختلاق الحجج (...)
كثيراً ما يرضى اصحاب دور النشر اليوم بنشر او "طباعة" كتاب ما، مهما كانت قيمته الادبية والفكرية، اذا كان المؤلف مستعداً لتمويل عملية الطباعة والتوزيع. فما هو دور الناشر اذاً وكيف يميز مهنته عن مهنة الطباعة؟
في جولة على بعض دور النشر في بيروت، تبين (...)
الأماكن العامة في بيروت قليلة جداً، وربما يرجع ذلك الى ان المدينة بحد ذاتها ضيقة وصغيرة. وربما كان علينا ان "نضحك في سرّنا" لوجود أماكن مثل حديقة الصنائع او كورنيش المنارة. أماكن صغيرة أيضاً وضيقة بزوارها احياناً كثيرة، ولذلك، ليس من المستغرب ان (...)
بين ريم وفادي، الأخوة، آفاق وتحديات مختلفة، وبديهيات متناقضة. ليسا في بيئة محافظة كثيراً ولا لوالديهما أفكار "رجعية" أو "متخلفة". ولكن مهما كانت احتمالات الانفتاح متعددة والتأقلم مع كل جديد متاح، تبقى الحرية أكثر بديهية بالنسبة الى الأخ وغير مكتملة (...)
"الصابون يقتل" Soap Kills، عنوان أغنية تحوّل الى اسم الفرقة. الصابون الذي يبعث على الراحة ويحمل شعوراً بالطمأنينة بعد النظافة. عنوان يسخر من النظافة "الوهمية" التي يوفرها الصابون، والأغنية تفيض بأفكار عن الصابون و"وساخة" الإنسان التي لا يمكن أن (...)
بدءاً بالفراغ السياسي الذي يغلف الحياة الشبابية في لبنان، ومروراً بخيبات الأحزاب المتتالية والتي جعلت اليأس من الحياة السياسية يتفاقم لدى جيل الحرب، لم يعد لهؤلاء الشباب أي مجال في الشأن العام، خصوصاً أولئك الذين لم تعرف الأحزاب "البائنة" ان (...)
بدأت حكاية زياد سحاب مع العود بلحن "إليها" لمحمد عبدالوهاب الذي حمل اليه رغبة قوية، وهو ما يزال في السابعة من عمره، في تعلم العزف على العود. اليوم، هو في التاسعة عشر من عمره، ولا يجد نفسه الا في الموسيقى، أي كتابة الأغاني، والغناء، وفي شكل خاص، (...)
دفء الشمس، لون السماء أو طعم المطر... "طقوس" تحولت صوراً بعيدة في ذاكرتهن، تجترها مخيلاتهن بين غفوة وأخرى، كي لا ينسين أن خلف جدران ذلك المكان، ثمة احتمالات للحياة ما زالت تنبض، ولو كنّ خارجها. من الصعب تسمية ذلك المكان ب"السجن"، ولو كان فعلاً سجناً (...)
ليس للمنظمات الشبابية في لبنان تعريف واحد أو صيغة توحي بأن هذه القطاعات "شبابية" بما في الكلمة من معنى. فمعظمها وحدات طلابية يقتصر عملها في الجامعات والمدارس والمهنيات، ولا يتعدى هامش التحرك السياسي المتاح لها حدود التحالفات الانتخابية لمجلس الطلبة، (...)
حين قرر الشباب الذين يديرون حانة "أميركان دريم" American Dream في منطقة الحمراء في بيروت، تغيير المكان بكل تفاصيله الى حانة ذات طابع لبناني وشرقي باسم "فاز بوكس" Fuzz Box، لم يكن ذلك لأن الشباب اللبناني "مغروم" بالأجواء اللبنانية أو ينتمي اليها، بل (...)
اجتمعت ست منظمات شبابية وطلابية لبنانية حول موقف واحد، وأصدرت بياناً نهار الثلثاء وُزّع على الجامعات ووسائل الإعلام، أعلنوا فيه دعوتهم لفتح حوار حقيقي وصريح حول موضوع الوجود السوري في لبنان، "لمصلحة البلدين"، وأعلنوا أنهم ضد لغة التخوين والترهيب (...)