لنذهب يا أنسي إلى ساحة البرج حيث أشجار البلح والضجيج وبن عازار. أراك تنزل من سرفيس، أتعرَّف على لحيتك المميزة النادرة، وألحق بك، «أستاذ أنسي! أستاذ أنسي!» الأستاذ أنسي يحب الطلاب؛ خصص لهم صفحة في جريدة النهار يكتبون فيها ما يشاءون؛ وإذا تدخَّل قلمه، (...)
الكلام الحلو
أقاطعها لأسألها عن سبب إقدامها لهذا الأمر، فتقول: «نتنصل لكي نسمع الكلام الجميل المعسول الذي حرمنا منه الأهل، ولأنه انقرض من حياتنا اليومية، ونجده من خلال التواصل عن طريق النت»، استوقفتها لأبين لها بسؤال: ألا تعلمين أن جسمك ثمين؟ (...)
ما أفظعه من إحساس عندما يكون سجن الإنسان داخله فهو سجن بلا قضبان أو سجان.. وذلك عندما تسيطر على الإنسان عاطفة أقوى منه فيصبح أسيرا لها مجرد كوكب يسير في فلكها وعبد لقوة جذبها.
لا يستطيع الفرار منها وفي نفس الوقت لا يتحد بها وخاصة إذا كانت تلك (...)
حتى تصلا الى البحر، كان على هدى وإيفون أن تسيرا كنملتين، واحدة خلف الأخرى.
نملتان شديدتا الحذر، إذ كانت الطريق متعرّجة، مواربة، تفاجئ سائقي السيارات بإطلالة المشاة فجأة وبأغصان الأشجار الممتدة بكل اتجاه.
"تعالي نقطع الى الرصيف" تسأل إيفون هدى وهي (...)
} منذ تفجير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك وما أعقبه من حرب في افغانستان، تستكتب الصحافة العالمية الروائيين بقدر استكتابها المحللين السياسيين.
هنا انطباع روائية عربية ترجم عدد من رواياتها الى لغات عدة وكتبت مسرحيات بالإنكليزية عرضت في مسارح (...)
دأبت على تلبية الدعوات الموجهة لي من جامعات في الولايات المتحدة لأشرف على ما يكتبه الطلاب من قصص قصيرة في صفوف ودورات "فن الكتابة" والخوض مع كل طالب وكل عمل له الساعات الطويلة، نقضيها في تفلية القصة، أقف عند أدق التفاصيل، أحلل هذه الشخصية وأقترح حذف (...)
إعادة إحياء فن المراسلة الأدبية التي باشرت بها "الحياة" الاثنين 4 أيلول - سبتمبر لفتت بعض الأدباء وأثارت فيهم حماسة المراسلة. هنا تكتب الروائية اللبنانية حنان الشيخ المقيمة في لندن رسالة الى الشاعر أنسي الحاج المقيم في بيروت.
عزيزي أنسي،
لم أنقطع عن (...)