تغمض عينيكَ وتتشابَكُ أصابِعُك
تهدهد كفيك كنبضٍ وكأنما كنتَ ستتلقى طفلاً من السماء.
السماءُ التي كانت صديقتَكَ وخبأتَها في خرجك لتحصنها،
لم تزلْ تتخالَطُ بأعضائِها، وتنساك وحيداً على كلِّ ضفافِ الحياةِ
أنت يا من تتشدق بأنك صديق… …،
وقد نسيتَ قومَك (...)
جسدك المنهك كتاب لم ينجز بعد
والموت مقص الرقيب الذي سيطمس حروفك
لا تدعي بأنك الغيمة التي تنضح ماء
فأنت لا تعدو أن تكون بابا مواربا تهاجمه الريح
كلما سمع الجيران صوت صريره
ظنوا أن صدرك رحم لتخليقِ السعال.
وجهك الذي تتناسل عليه التجاعيد
أنكرته المرايا (...)
حسين آل دهيم – السعودية
تصوير: خالد العيسى
قلبُهُ زُقاقٌ خَلفيٌّ، بلا قناديلَ ولاشرفاتٍ
يتجولُ به كثيراً، إلى أن ينسحقَ ظِلُّه منَ المشي.
يعرِفُ كيفَ يعلمُ جسدَهُ أَن يكونَ مهبطاً
للريحِ، دونَ أن تتحطمَ عليه
ويعملُ على تربيتِهِ أَن يكونَ (...)