من أين ابتدئ الحديث عن الهوى؟
وعن الذي هز الفؤاد وما حوى؟
هل من جليد ذاب فيك محبة؟
أم من قصيد قد نظمت وما ارتوى؟
من مقلتي لما الفراق أذابها؟
فأحالها مثل العليل إذا ثوى
صرح الغرام على الوفا شيدته
رفقا بهذا الصرح ما يوماً هوى
دمع العيون على الفراق (...)
غابت ولكن لم تغب عن خافقي
وضياؤها نور كشمس المشرق
رحلت ولم ترحل مليكة مهجتي
فخيالها باق كما حبي بقي
جودي بوصل وارحمي قلبا هما
حلي وثاقك عن فؤادي واعتقي
ومكثت في صمت أمني وحدتي
قد نلتقي يوما وقد لا نلتقي
لما لمحت النور أبهج ناظري
وأضاءت الدنيا كلمحة (...)
سُئلتُ يوماً عن الدنيا وزينتها
ذُهلت ُمن وقعها من هول ما جاني
سُئلتُ عن وعدها هل أصبحت أملا
تردد النطق حينا ثم أبكاني
هل أصبح الخلق أشكالا بلا خلق
فضاع مني دليلي قرب برهاني
أجبت في وقتها ..أخلوا بأنفسكم
إذا ابتليتم بأصحاب وأقران
كونوا كمثلي فقد آثرت (...)
جاءت تسائلني بصوت خافت
وتقول : يا أملي هل الحب اندفن
هل ما يزال الحب يلهب عشقنا
فالعشق لا يمحى على مر الزمن ؛
فأجبتها : ماذا دهاك
وما الذي يدعوك أن
تلقي على سمعي الحزن
وأجبتها والدمع يجري حادرا
هل تلحظين الدمع؟
لم يقبض ثمن
أنا ما هويتك إنما أنا (...)