في الصباح أعانقهم.. في الصباح المبكر جدا ألقاهم فاردا ذراعي كشجرة.. يكونون على مقربة من البكاء. وأكون على مقربة من الله. وتأخذني سورة من الحزن الأبيض. فأبكي متذكرا أبي وبعض أصدقائي. ليس النهار واضحا (كما تتخيلون) وليس من وطن له صفاء الضحى المشمس. (...)
يرتبط مفهوم (الرأي العام) بمفهوم الاتجاهات، وهو موضوع هام جدا بالنسبة للناس الذين يحسبون الأمور بشكل طوباوي. الرأي العام يحترم، ويمتدح، ويذمّ... إلخ، ويتودّد إليه السياسيون ورجال الدولة والفلاسفة وعلماء الاجتماع وذلك لأنه مفهوم (حديث) نسبيا وأخذ في (...)
يعتبر فيلم (الطيور) لألفريد هيتشكوك، الأمريكي العبقري والذي أنجزه منذ سنوات طويلة، ومازال عند كل استعادة له مُبهراً، مشغولاً بحرَفيّة عالية لا نستغربها بسبب حضور مخرجه الفذ في كل التفاصيل. وإن أكثر مشاهده إثارة هو ذلك المشهد المتكرر للطيور المتوحشة (...)
يعمل المجتمع دائماً على أن يواصل أفراده وجودهم في حالة استاتيكية غير متغيرة وبهذا يحق للمجتمع إيداع أحد أفراده بالمصحة النفسية أو (العقلية) بوضوح (!) كوسيلة لإبقاء الجمود واللا تغير الاجتماعي.
وهنا يصبح واضحاً لنا أن المجتمع يقوم ب(حرمان) الفرد من (...)
السنوات الخمس اللاتي مضين من عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المفدى، كُنّ سنوات مليئة بالحوار المسموع؛ لأن هذا الملك رجل الحوار، وصاحب المبادرات المهمة والتاريخية سواء للوطن أو لأشقائه من الدول العربية. وكنّ سنوات شهدن الحراك (...)
كانت محتقنة ذلك الصباح بشكل جعل زميلاتها يتخلين عن طريقة مزاحهن معها تلك التي تلح على نقاط ضعفها ودهشتها كطفلة. إن ألعن شيء هو هذا الكونتر الذي يقفون خلفه ويمدون أعينهم الطويلة المحمرة كقرون الفلفل الحار اليابس المطبوخ. وعندما تقوم تبحث في رف وربما (...)
كل كتابة تتعلق أو تتواشح مع أفكار ثقافية وفنية هي قابلة للنقد، والنقاش والنقض أيضاً! شأن هذه الكتابة، وانى تتناول مسألة الرواية السعودية أو على وجه الدقة التي يكتبها سعوديون.
الحقيقة أن الأمر يدعو لنوع من الاستغراب والجدل، ذلك أن الرواية لها شروط (...)
لا بد من بعض كلمات الثناء والمديح لغادة الخضير لأسباب عدة أولها أنها تقتحم عالماً ما زال حكراً على الرجال.
عالم الكتابة التي تبوح والتي تجترح لغتها من جراح الإنسان الشخصية وجراح من يحيطون به! ربما كان الشيء الوحيد الذي شعرت من أجله بالإحباط قولها (...)
علاقتي بالقصة بدأت بالمصادفة. ووصلت - الآن - الى مسألة تورط.
على رغم ان وعيي تشتت في اتجاهات اخرى الا انني متمسك بالقصة وأحس نحوها بكثير من الحب والانتماء. لقد كتبت الشعر والمقالة طوال الوقت. ولكن لذة ابتكار نص قصصي جديد لا تعادلها لذة. أجد "بطلي" (...)