المسألة الطائفية لم تغادر العالم العربي حتى يقال إنها عاودت الظهور مجدداً. فالتنظير حول الطائفية قديم ممتد إلى ما قبل نهايات الدولة العثمانية، والواقع الاستعماري الذي تلا سقوط الإمبراطورية، لكن بطبيعة الحال ينشط الحديث عن الطائفية ويخبو مجاراة لما (...)
في إحدى الفصول الخاصة بتعلم اللغة الإنجليزية، كان من المفترض أن نجتمع لمدة ساعة مع أحد الناطقين باللغة الإنجليزية، على أن تكون هي لغته الأم، وذلك من أجل تقوية مهارات المحادثة اليومية في طريق تعلمنا لهذه اللغة. كان من المفترض أن نكون أربعة طلاب، (...)
لا أعتقد بأن المجاملات يمكن أن تنتهي من حياتنا أبدا، مهما ادعينا عكس هذا، أو مارسنا الكثير من الجدية. لا بد لكل إنسان من نقطة ضعف ما يتوقف عندها، يبتسم، يجامل، يقول كلمة إطراء لا يعنيها تماما. تلك قصة البشر على كل حال، لكن أعتقد بأن "نسبة" المجاملات (...)
بينما كنا جلوسا عند أحد الأصدقاء، كان الحديث حول عرض مسلسل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وكان أحد الشباب مندفعا متحمسا لايقافه ومنعه. كنت على يقين من أن بقية الشباب يملكون رأياً آخر مناقضا لرأي هذا الصديق الذي كان أكثرهم تشددا في تناول الأحكام (...)
ربما قدر لسؤال كهذا أن يطرح بإلحاح، لماذا مع تزايد القهر والموت والطغيان تظهر السخرية على السطح كردة فعل طبيعية ؟! كيف يمكن أن نجمع بين السخرية والموت والدماء، الكوميديا والاعتقال والسجن والتعذيب ؟!
هذا ما رأيناه مع الثورات العربية، في السخرية (...)
من المثير التأكيدات المستمرة من أطراف سورية رسمية أو شبه رسمية على أن وسائل الإعلام هي سبب "الوضع" السوري!
السيناريو المعتمد من حلفاء الحكومة السورية يتراوح بين الإنكار التام "لا شيء يحدث وكل شيء مفبرك" إلى "هناك مبالغات" وحتى "مجرد تشكيلات (...)
يجب التعاطي مع الكوميديا والسخرية بحذر شديد، لأنه من أكثر "القوالب" قدرة على الانتشار والتأثير، فالنكتة والمشهد الساخر يحقق ما لا تحققه الدراسات أو المقالات أو الأفلام الوثائقية وغيرها من التأثير في المتلقي.
تعمد السخرية إلى إبراز المفارقات (...)
عندما تضعف فاعلية المؤسسات الاجتماعية في مجتمع ما، فإن عامة الناس - وتلقائياً – يفتشون عن بدائل لتلك المؤسسات، إما بصورة فردية أو جماعية، وكلما كانت الحاجة أكبر لتلك المؤسسة، اجتهدوا في صياغة بدائلهم، التي تعوّض عن النقص القائم، وتسير حياتهم بصورة (...)