زيارة سريعة لموقع سلطة الائتلاف المؤقتة على الانترنت تحكي قصصا طريفة.
والان اشعر بالندم للملاحظات الخاطئة التي وجهتها لذلك الفتى حول فساد مثل هذا التشبيه. فإني ادرك الان ان العاشق مثل المفلس وربما يكتسب كلاهما نفس الملامح : الذبول والاصفرار والتذلل (...)
زيارة سريعة لموقع سلطة الائتلاف المؤقتة على الإنترنت تحكي قصصا طريفة.
هذه المرة اشعر برغبة حقيقية في الحديث عن الحب بدلا عن الحرب.
ولماذا لانفعل ذلك وكل ما حولنا يبعث على الابتهاج والامل؟ فها هو مؤتمر مدريد (ومدريد في القلب) حيث يجمعون لنا الأموال (...)
يجلس في حديقة القصر الجمهوري في بغداد، ويضع ساقاً على ساق، ملوحاً بحذائه ذي اللون النافر دائماً للبدلة التي يصر على ارتدائها في ذروة قيظ آب أفسطس اللهاب، وذلك لأنه لا يستطيع ان يتخلى عن قميصه الواقي من الرصاص. وعلى رغم انه يحاول ان يبدو متماسكاً (...)
الآن يجب أن نحتفظ في مكاتبنا بتسع صور لرؤسائنا الميامين، وكل شهر نرفع واحدة من الجدار ونعلق أخرى : رئيس بعمامة سوداء، رئيس بعمامة بيضاء..الخ.
المشكلة التي تواجهنا نحن أبناء العراق مع مجلس الحكم ربما لا تخطر على بال أحد .. ليست المسألة انه غير شرعي (...)
عندما انزلت اميركا علينا الحرية والديموقراطية، صار عليّ إسماعيل عباس رمز العراق الجديد. كان ولد قبل 12 عاماً في أول أيام الحصار... وكان له بيت وأبوان واشقاء... وكان في البيت سيارة وكومبيوتر. وكان عليّ يقضي سنوات حصاره يلعب ألعاب الكومبيوتر ويحلم بأن (...)
إذاً... اصطفت فضائيات العالم أمام ذلك التمثال الذي كان نحته صانع رديء ليقف على الأرض التي كان يقوم فيها ذلك النصب الرائع للجندي المجهول. اصطفت تلك الفضائيات التي قُصفت في اليوم السابق لاسكاتها، فإذا بها تنطق ذلك اليوم بلسان واحد يلهج بعظمة الحرية (...)
صباح الخير... يا عراق، بعد ليلة أرقتك فيها القنابل، دعني أمد يداً أضناها الخوف عليك يا عراق، وألمس هامتك وهي تتسامق مع جبال زاخو وتنحدر يدي جنوباً، تمر على القلب، بغداد، ثم تربت على قدميك وهما تغتسلان في شط العرب.
عصياً تظل يا عراق... على رغم (...)
المنزل عمره نصف قرن. طابقان وبدروم. ينفتح الباب الخارجي على صالات واسعة تحيطها غرف جانبيه كانت أيام زمان مكتب السيد وغرفة الموسيقى التي يتصدرها بيانو السيدة وغرفة الطعام الفخمة. ويضم الطابق العلوي غرفة النوم الكبرى وغرفة الزينة وغرف نوم الأولاد (...)
كان لون ريشها احمر مصفراً يشوبه سواد في الرقبة والصدر. لم يكن شكلها ينبئ بتفرد ما. فقد كانت ضئيلة الحجم، شاحبة العرف. ولكن عمر كان - كلما ذُكر الحصار وأسعار الغذاء - يقول للجميع بفخر:
- عندي دجاجة تبيض كل يوم بيضة.
*
يعيش عمر مع جدته في بيتٍ فارهٍ (...)
كان ذلك في أواخر الشتاء، ولكن الشمس كانت ساطعة حين توقفت السيارة الصغيرة البيضاء على شاطيء البحر.
قالت أمي وهي تطفىء المحرك:
- احذروا أن تبللوا ملابسكم.
اندفعنا باتجاه البحر نرتجف شوقاً إليه. شريف ورفيق وياسر وأنا. شمرتُ أطراف البنطلون وكذلك فعل (...)