ربّاه ماذا يكتب القلم؟
والنفس بالأشجان تضطرم!
هي عبرة حرّى تفيض أسى!
على حبيب وليس بنافع ندم!
رباه كم أسبغت من نعم؟
وبشكرها تتعا ظم النعم!
***
بطحاء مكة كم أنجبت من علم؟
على ذراك فرفرف العلم!
رشفوا نمير المجد في شغف
وتواضعت برحابه (...)
في خضم موجة الأسى العميم في “عروس البحر” التي رمّلها «المزن» وأمضّها الحزن، مضى شاعر الحسّ الرقيق لرحلة الخلود، لم يتحمّل قلبه الشغوف ما حلّ بمحبوبته؛ تاركًا قلوبًا شغفت وأنست ردحًا من الزمان بلطفه ورقته، وإن كان خلانه افتقدوه منذ معاناته من الكسر (...)