لا تعذليه فإن العذل يولعه=قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه
جاوزت في لومه حدا أضرّ به=من حيث قدرت أن اللوم ينفعه
فاستعملي الرفق في تأنيبه بدلا=من عنفه فهو مضنى القلب موجعه
ودعته وبودى لو يودعنى=صفو الحياة وانى لا أودعه
وكم تشفع انى لا أفارقه=وللضرورات (...)
لا تعذلية أو : قمرٌ في بغداد
شعر إبن زريق البغدادي
هو الشاعر العباسي أبو الحسن علي بن زريق البغدادي, وكان له ابنة عم أحبها حبًا عميقًا صادقًا, ولكن أصابته الفاقة وضيق العيش, فأراد أن يغادر بغداد إلى الأندلس طلبًا للغنى, وذلك بمدح أمرائها (...)
فإن العذل يولعه
قد قلت حقاً ولكن ليس يسمعه
جاوزت في لومه حداً أضرّ به
من حيث قدّرت أن اللوم ينفعه
فاستعملي الرفق في تأنيبه بدلاً
من عذله فهو مضني القلب موجعه
قد كان مضطلعا بالخطب يحمله
فضيقت بخطوب الدهر أضلعه
يكفيه من لوعة التشتيت أن له
من النوى كل (...)