تقوم الجمعيات الخيرية مشكورة بجهد كبير يستهدف تزويد المحتاجين بالمواد الغذائية الرئيسية، ويتم ذلك من خلال تجهيز حزمة من المواد المتنوعة تحت مسمى «السلة الغذائية»، ويتم وضعها في عبوات مناسبة، أو أكياس بلاستيكية، وإيصالها للمحتاجين في منازلهم، أو دعوة (...)
أتابع بشكل مستمر، تلك الأطروحات التي يلقيها «د. صلاح الراشد» في الكثير من المنصات، والمواقع، وكنت – ولا زلت – أرى أن كثيرًا ممن يذم الراشد لم يسمع منه، بل سمع عنه، أو سمع مواد منتقاة ومجتزأة من كلامه، كما أن بعضهم يحمل موقفًا غير إيجابي أساسًا من كل (...)
يمكن تقسيم الناس في التعامل مع الظواهر، والأزمات، والأشياء المستجدة إلى نوعين: أحدهما من يمتلك مهارة التيسير، والتبسيط، والمبادرة بالانطلاق من أجل الوصول إلى الهدف مباشرة دون وضع الكثير من القيود، أو التعقيدات أو الخطوات.
والآخر: المولع بالتعقيد، (...)
يحتاج الرواد والمميزون إلى من يقوم بالكثير من الاعمال اللوجستية المساندة لهم، في تنسيق الاعمال، والسكرتارية، والتصميم، وإدارة المحتوى، وما شابه ذلك، وينقسم اولئك الرواد في تعاملهم مع هذا الاحتياج الفعلي إلى اقسام..
فمنهم من يقوم بنفسه بتلك المهام، (...)
رغم أن البلاء مؤلم وموجع، والمطلوب منّا جميعًا أن نسأل الله السلامة والعافية منه. وحين يقع البلاء، ويحل بساحة قوم، فإن التسليم لأقدار الله، والرضا بما قسم الله، والصبر والاحتساب، هي أحوال المؤمنين بالله تعالى وقضائه وقدره وحكمته.
وثمة أشخاص مباركون، (...)
لطالما سمعت وقرأت وشاهدت الحديث عن إطلاق وقف جديد هنا، أو البدء بإنشاء وقف هناك، أو شراء مبنى وجعله وقفًا، مع السعي لتسويق تلك الأوقاف وجمع التبرعات لها بكل وسائل التسويق المتاحة، وهي أعمال مباركة موفقة.
غير أنني أرى أن التوجه نحو الأوقاف الصغيرة (...)
نتعجب أحيانًا من النهوض الذي يتم في بعض المنظمات، بعد سبات طويل، واستقرار على وضع المنظمة «العادي»، ونتساءل: كيف استطاعت هذه المنظمة أو تلك إحداث هذا التغيير الكبير، رغم أن مواردها المالية لم تتغير، وقيادتها التنفيذية، ومجلس إدارتها لم يتغير (...)
ما زالت الحضارات المختلفة تعلي من شأن مثقفيها ومفكريها ورموزها، وتبرز أقوالهم، وتستشهد بأفعالهم، وتتحدث عنهم، وتباهي بهم الأمم، وتذكّر الناس دوماً بصنيعهم. ذلك أن الأمم إنما تعلو وتغلب برجالها، وعظمائها، وقادة الرأي فيها، فهم صناع الحضارة، وقادة (...)
نسمع ونقرأ كثيرًا عن إدمان المخدرات بأنواعها، ومسببات ذلك الإدمان، وخطورته على حياة الواقعين فيه، وعلى بيئتهم المحيطة به، غير أننا نغفل ونتجاهل ونهوّن من أنواع أخرى من الإدمان الضارّ، والمنتشر في المجتمع على نطاق أوسع، وإن كان غير مجرّم في القوانين (...)
مذ عرفته، كان إبراهيم بن محمد التركي رجلاً مختلفاً، كان رجل علاقات من الطراز الأول، تربطه بكل من عرفه أو تواصل معه علاقة مميزة، لا يكفّ عن التواصل مع الآخرين مباركاً ومواسياً ومطمئنّاً.
إذا حل بمدينة أو زار جهة، تفقد أصحابه ومعارفه فيها، فعرّج على (...)
يُعرض للمرء طوال حياته ظروف قاهرة لا يملك تجاهها تغييراً ولا تبديلاً، فيضطر – غير مختار- إلى ترك الأعمال والانقطاع عن الكثير من العلاقات، والتوقف عن عدد من الأنشطة الحياتية المختلفة.
وقد يكون هذا الظرف القاهر: مرض مقعد، أو حادث مؤلم، أو قريب يحتاج (...)
يُعرض للمرء طوال حياته ظروف قاهرة لا يملك تجاهها تغييراً ولا تبديلاً، فيضطر – غير مختار- إلى ترك الأعمال والانقطاع عن الكثير من العلاقات، والتوقف عن عدد من الأنشطة الحياتية المختلفة.
وقد يكون هذا الظرف القاهر: مرض مقعد، أو حادث مؤلم، أو قريب يحتاج (...)
تحتاج النفس إلى المزيد من العناية والرعاية لكي تنطلق في آفاق العمل والإنجاز والسعادة، ولذا فهي بحاجة ماسة للتخلص من العقبات والعوائق وإزالتها عن طريقها وتفقد أحوالها بشكل مستمر.
ومن هنا كان نداء (اعتزل ما يؤذيك) مبرراً ومفهوماً ومقبولاً.. فكل أمر (...)
في كل عام، وفي كل مدينة، وفي كل جهة، تنطلق جملة كبيرة من الملتقيات والمؤتمرات التي تبدأ ولا تنتهي، فمن مؤتمر إلى آخر، ومن ملتقى إلى الذي يليه، فهذا الملتقى الأول، وذاك المؤتمر الأكبر، وهذا الملتقى الأوسع، وهذا المؤتمر المتخصص.. في سلسلة لا تكاد (...)
الحديث عن سيرة الشيخ المفضال، والداعية المبارك سعود بن محمد العوشن حديث ذو شجون، فقد كان -رحمه الله- أنموذجاً مختلفاً عمن عاصرهم، كان أيقونة للجدية والاجتهاد والعمل الدؤوب، والتأثير الكبير، وكان قوي الشخصية، ثابت الجنان، صامداً في وجه رياح التغيير، (...)
كان التطوع وما زال معلماً على رقي المجتمعات، وعلو منزلتها، ونضج شعوبها؛ ذلك أنه بالتطوع تسد الكثير من الحاجات، وتنطلق المبادرات، ويستفاد من الطاقات، وتشغل الأوقات بالنافع المفيد.
والتطوع خير كله، فهو يحقق للمتطوع إشباعاً لاحتياجاته النفسية، ويناله (...)
تحدثت في مقالٍ سابقٍ عن أهمية اتفاق المختلفين على العمل في النقاط المشتركة المتفق عليها بينهم، وفقاً لمبدأ “التناغم”، باعتباره أسلوباً راقياً في العمل بين المختلفين، يحقق الأهداف المشتركة ويوحّد الجهود المختلفة، بهدف تحقيق المصلحة للمختلفين، دون (...)
ما من شكّ أن ثمة أصدقاء تتوافق معهم في كثير من الجوانب، وثمة أعداء تختلف معهم في الكثير من الجوانب، وهي سنة الله في خلقه، قال تعالى: (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ)، (...)
أحد آثار الترف التي يراها كل ذي عينين “زيادة الطقوس الاجتماعية” في بيوتنا ومجتمعاتنا، وتعقيد إجراءات الحياة البسيطة في أصلها، فترى الناس يتسابقون لإضفاء المزيد من السلوكيات التي تصبح “واجباً ” والإخلال بها “مذموماً” عند الناس، بل ويعدّ الذي لا (...)
ذات مرّة، طلبت من أحد فنّيي الحاسب الذين كانوا يعملون تحت إدارتي أن
يقوم بنقل أحد أجهزة الحاسب بكل ملحقاته من مكتب إلى آخر، وحين تم النقل،
جاء إليّ الموظف الذي يستخدم الجهاز طالباً الموافقة على إعادة تهيئة
الجهاز، وتركيب البرامج عليه مجدداً، فسألته: (...)
لا شك أن المشاريع المميزة والناجحة التي تحدث أثراً في ميدانها وتخصصها جديرة بالاقتباس والاحتذاء، ذلك أن كل من واجه المشكلة التي جاء المشروع لحلها، أو أراد الحصول على الخدمة التي يحققها المشروع فإنه سيقوم بمشابهة هذا النموذج المميز ومحاكاته بغية (...)
يقال (إن الإنسان يمر عليه حوالي 60 ألف فكرة يومياً)، ومع أنني أدرك أن هذا الرقم كبير جداً ، ولو صدقت 1% من هذا الرقم فستكون النتيجة 600 فكرة يومياً!
وتذهب كل تلك الأفكار أدراج الرياح، ويمضي المرء وهو مشوش بتلك الأفكار التي تمر دون تقييد.
وبغض النظر (...)
يطمح اللاجئون إلى العودة إلى منازلهم أياً كانت أحوالها، فيغلقون عليهم الباب آمنين مطمئنين، يظللهم السقف عن حر الشمس، وبرد الشتاء، ويمنع عنهم أذى الناس، ويلتقون بأهليهم وذويهم ويجتمع شملهم.
ويؤمل المسجون، بل ويفرح برؤية الشمس، ومن أمنياته أن يخرج في (...)
يشكل استطلاع سابق أجراه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني صدمة تربوية حقيقية، غير أنني لم أجد له الصدى الذي يتناسب معه!
حيث كشف الاستطلاع المذكور عن أن ما يزيد عن 90% من الأسر السعودية يستخدم أطفالها الأجهزة الذكية والألعاب الإلكترونية، وأن 43% من (...)
يعاني البعض من تحول حالته النفسية من حسن إلى سيئ بشكل سريع؛ وذلك بسبب تصرف لأحدهم، أو قول لإحداهن!
فتراه بعد أن كان مقبلاً بكل سرور ومرح، والابتسامة تعلو وجهه، وحيويته تلفت الأنظار؛ إذ به ينقلب رأساً على عقب، ويتحول من هذه الحال الرائعة إلى حال من (...)