انه الخريف الباريسي الجميل.
يودعك مشتاقاً الى اللقاء، الخريف المقبل، اذا ما أطال الله عمرك.
تحت لذيذ المطر يودعك الخريف الختيار، فارشاً لكحل عينيك وعلى شرف قدميك سجادته الذهب كي تتمشى عليها وتتوقف عن الهرولة والتفتيش عن شغل، وتتسلى بالحبر الأزرق على (...)
من مسقط رأسه الى غفوة عينيه، في "كولومبي لي دوزيغليز" - ضيعته المتواضعة في مقاطعة "الشمباني" شرق فرنسا، ظل الجنرال شارل ديغول العسكري الاكثر ديموقراطية في التاريخ الحديث، والقائد الفرنسي الاقرب الى قلب العالم في خفقانه الألفيّ الاخير، مثلما ظل (...)
تقول: لو كان باقياً في دفترك ورقٌ كثير بعد، حتى ولو خريفيّ، وقليلٌ من المزاج، وأقلُّ من الضجر، لكتبت لحالك حكاية صغيرة جداً وغير متواضعة أبداً، عن عناوين أسماء مهن الفقراء: من الشاعر الى الكلوشار، أو العكس لا فرق، مروراً بأحوالنا شخصياً جميعاً.
من (...)
غداً، وانتم مغرِّبون صيفاً وحرّاً من الخليج الى المحيط، صوب لندن، لتشربوا شاي الساعة الخامسة بتوقيت بيغ بن.. شرِّقوا صوبنا، وشرّفونا جنوباً قليلاً، الى باريس، فعندنا على مدى الساعات الخمس والعشرين، لكم، قهوة، على أحرِّ من الجمر...
مشتاقون (...)
في تلة مونمارتر الحبّة الأعلى والأحلى في العنقود الباريسي الأشقر، ضيعة وأهل وشاعر - مختار... وإليكم الحكاية من أولها:
لأنه زمن الشح الشعري، أقله في العيون، حيث المشهد العالمي الجديد مشغول بأخبار "سي. إن. إن."، ولأن الشعراء "غادروا من متردّم" من زمان (...)