إصغاؤها لشعرك أشعر منه. طفولة ماضية في العمر شباباً وكهولة وشيخوخة، مستمرة تعي نفسها ولا تحترفها فتمسي قناع طفولة. طفولة من مهما فعل ينضح بطفولته مثلما تنضح به، وحلا وزوفى، شوكاً
ووردا، من دون تقليد مظاهر السذاجة الطفلية. المتنبي أكثر طفولة من جميع (...)
لم يعد الشعر ديوان العرب الذي يفخربه، وتحول الى دابة للشعراء العرب يركبها من شاء وكيفما شاء وأنى شاء.
زعموا أن الشعر العربي الحديث يعاني وهناً، ولكن ذلك الزعم مجامل منافق، يتجنب عمداً السير في الطريق المؤدي الى أرض الحقيقة حيث النبأ اليقين عما حل (...)
في المنارةِ وتَد
في الوتَدِ مِشْكاة
في المِشكاةِ زيت
وفي الزيتِ نقطةٌ تصلُني بالأكوانِ الذائبةِ فيك
عرفتُ أني سأعرفُكَ
ولمْ أعرف الصدقَ إلا في المعرفة
عرفتُ أني سأحِب
ولمْ أحِب إلا في المعرفة
عرفتُ كلَ ما عرفتُ لأني صدَّقتُ
وفي الصدقِ تستوي المعرفةُ (...)
لو أخذتُ ورقة وقلمًا
وسعيت إلى الرزق
وضربت بالمعول
لو غرقتُ في الأحراج
وتصيّدت في الغيوم
لما استطعت أنْ أفعل غير الحبّ
فإنّي لا أُخطئ ولا أُصيب إلاّ فيه.
وحين أكبر أو أصغر
وتخطبني المسرّات أو السأم
ويُمسك بخناقي حادث
أجلس
آخذ ورقة (...)
في قصص الكبار للصغارْ
ذئب يكونُ دائمًا
وراء أحجار
وراء أسفار
وراء أشجار
وراء بُستان من الأزهار
...
ويهجمُ الذئبُ
في قصص الكبارْ
ليأكل الصغار
...
وذهب الكبارْ
وأقبَل الصغارْ
وذهب الصغار
...
ويوم لم يعدْ
يأكلني الذئبُ لكي أنامْ
بكيتُ (...)
أصغيتُ لأنّي تشوّقت إلى صوتك نظرت لأنّي تشوّقت إلى وجهك مُدّي يديك إلى حافظ عهدك أُنظري إلى الثعلب العاشق ولا تقولي: يا اللّه، كم من الدجاج يحمل ضميره! بل قولي: حان للثعلب أنْ يجدني، فهو ترك وراءه الغابات، وأنا لم أعد أرى أمامي. *** بعدما عرفتُ (...)
الجواب، أمام دعوة الى مؤتمر حول قصيدة النثر، الجواب الفوري هو: لماذا، وقد انتقلنا الى الجهة الأخرى من المرآة؟...
لكن الجواب واهمٌ، رغم انه صادق. صادقٌ كما هو صادق كل مأخوذ بعالمه الداخلي. فهو يغوص، حتى يقطع صلته أو يكاد بالعناصر الخارجية. وفجأةً (...)
هل يمكن أن يخرج من النثر قصيدة؟ النثر محلول ومرخي ومبسوط كالكف، وليس شد أطرافه إلا من باب التفنن ضمنه. طبيعة النثر مرسلة، وأهدافه إخبارية أو برهانية، إنه ذو هدف زمني، وطبيعةالقصيدة شيء ضد. القصيدة عالم مغلق، مكتف بنفسه، ذو وحدة كلية في التأثير، ولا (...)
شعره لم يرغب البريق ولا الأغراء. آثر عري حيطان الصومعة على ا لزخرف ، وبرود شمس العقل على حرارات العواطف السهلة ورطوبات"الأدب".
ركز كل شيء على هدف وأهمل الباقي. وهدفه كان الأنبعاث، شخصاً وشعباً وجنساً بشرياً، فلا يعود للخريف غير معنى هدوء الموت الذي (...)
قصيدة
كنت حياً
وكنت هنا دائماً
هل كنت آكل؟
كلا
لكن عندما كنت أجوع كنت اتراجع مع جسدي ولا يأكل بعضي بعضاً.
لكن ذلك كله تفكك
حدثت عملية غريبة
لم أكن مريضاً
سوف أعود فأغزو العافية
دائماً بإرجاع الجسد الى الوراء
جسدي يخونني
لم يكن بعد يعرفني جيداً
أن (...)
"في انتظار غودو" يتكلم صموئيل بيكيت ليقول فشل الكلام. ليس عند الإنسان ما يقوله، وإذا ينتظر، فلن يجيء أحد. وكلما طال الحوار في"انتظار غودو"اتسع الشعور بالفراغ. كل كلمة هاوية. كلمة وراء كلمة انحلال وراء انحلال. وفقدان أمل يبدأ خفيفاً ثم يتضخّم. ويروح (...)
النقد في الراهن والواقعي هو حالة إنسانية تهدف في حركتها إلى الكشف الدقيق عن ما تبادر إلى طرحه المنتجات الأدبية والفكرية، والهدف الرئيسي منها إظهار المشاعر التي يتصل الإنسان بها بالعالم الخارجي والداخلي، فيتم تحويلها إلى نصوص فنية تضاهي في الكثير من (...)