أدت السيول التي اجتاحت محافظة جدة، إلى احتجاز المئات وتدمير آلاف السيارات، في سيول لم تشهدها المحافظة من قبل، حسب تأكيدات المواطنين. وشهد جدة هطول أمطار غزيرة على أجزاء كبيرة من أجزائها الجنوبية وشمالها، وقد أعلنت جميع الأجهزة الأمنية حالة الاستنفار القصوى لمواجهة أخطار السيول المتوقعة، فيما بادرت إدارات المدارس لإخلاء الطلاب بشكل عاجل قبل نهاية فترة الاختبار الثانية. من جانبه دعا الدفاع المدني أهالي جدة لعدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة، خصوصا بعد أن غمرت المياه حي النخيل وشارع ولي العهد وشارع حائل. فيماأكد مرور جدة أن 80 % من الطرق والشوارع معطلة بسبب المياه، فيما أغلق طريق الحرمين بسبب تجمع مياه الأمطار، وقام على النحو ذاته أمن الطرق بإغلاق طرق مكة السريعة باتجاه جدة. مشاهد كثيرة تبرهن على أن سيول جدة تعد ضمن أكبر الكوارث التي شهدتها المدينة، فهناك آليات كبيرة تابعة للقوات المسلحة تجوب الأحياء المنكوبة وتخلي العوائل المحتجزة، وطائرات الدفاع المدني تواصل تمشيط سماء المدينة وتنقذ المحتجزين، وآلاف السيارات المحطمة متراكمة وسط وعلى جنبات الطرقات، وعشرات المحلات لا تزال مغلقة بفعل الأضرار، وعشوائية في السير داخل معظم الشوارع، ومواطنون ومقيمون يحاولون الوصول إلى سياراتهم أملا في إصلاحها، وافدون ضاعفوا أسعار النقل بسيارات الأجرة لاستغلال المتضررين، المئات محتجزون داخل مقرات حكومية وخاصة ومنازل. شاهد صور الكارثة: