كشف شروق شمس اليوم، الخميس، وعودة الحركة لبعض شوارع جدة حجم كارثة سيول أمس، التي لم تشهدها المحافظة من قبل، حسب تأكيدات مواطنين. مشاهد كثيرة تبرهن على أن سيول جدة أمس تُصنّف ضمن أكبر الكوارث التي شهدتها المدينة، آليات كبيرة تابعة للقوات المسلحة تجوب الأحياء المنكوبة وتخلي العوائل المحتجزة، طائرات الدفاع المدني تواصل تمشيط سماء المدينة وتنقذ المحتجزين، آلاف السيارات المحطمة متراكمة وسط وعلى جنبات الطرقات، عشرات المحلات لا تزال مغلقة بفعل الأضرار، عشوائية في السير داخل معظم الشوارع، مواطنون ومقيمون يحاولون الوصول إلى سياراتهم أملاً في إصلاحها، وافدون ضاعفوا أسعار النقل بسيارات الأجرة لاستغلال المتضررين، المئات محتجزون داخل مقرات حكومية وخاصة ومنازل. وكانت مناطق شارع فلسطين وكوبري الملك عبدالله وشارع الأمانة وحائل والأحياء المجاورة لها، أكثر المناطق المنكوبة من أمطار أمس، حيث يؤكد شهود عيان ل "سبق" أن منسوب المياه في هذه الناطق ما زال مرتفعاً. يشار إلى أن الدفاع المدني أعلن مساء أمس وفاة شخصين وإنقاذ 1000 محتجز في أمطار جدة، وذلك حسب ما نقلته قناة "العربية" على لسان المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد التويجري.