استنكر الباحث الشرعي الدكتور خالد المصلح ما توارد في الفترة الأخيرة حول زواج بعض الناس بالخادمات واصفا إياه ب«المحرم» للظلم الذي يقع عليها نتيجة عملها كخادمة. و قال ل «الدين و الحياة» إن مسألة نكاح الخادمات من المواضيع التي يرد السؤال عنها كثيرا، إلا أنها لم تصل لظاهرة مشاعة، مبينا أن دوافع الناس تختلف للقيام بهذا الزواج، فهناك من يقبلون على ذلك تجنبا للحرج من الاختلاء أو المخالطة لهذه الخادمة الأجنبية فيقومون بذلك دفعا لهذا التأثم، فتصبح حلالا للمخالطة ومنهم من يفعل هذا لتحقيق رغبة ولقضاء وطر وبالتالي لا غرض لهم من الارتباط إلا قضاء الوطر وتحصيل الشهوة، وهذا مقصد من مقاصد النكاح بلا ريب، مستشهدا بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج وهذا من أعظم مقاصد النكاح وهو العفاف. وبين علته في التحريم كون ذلك الزواج يشتمل على ظلم مبين للخادمة (الزوجة) وإن رضيت بذلك تحت وطأة الحاجة المادية، فإنها ستجد من الظلم الذي لا يطاق مما يحملها على تصرفات تؤثر على الشخص والأسرة أو ضرتها بأي نوع من أنواع الأذى أو السحر أو غير ذلك لما تعانيه من الظلم والغيرة، عندما ترى زوجها يمارس مع ضرتها حق الحياة كاملة ولا يعطيها شيئا من ذلك. موضحا أنه لا يمكننا القول إن الخادمة رضيت فتم إسقاط حقها، إنما هو قبول بالظلم تحت وطأة الحاجة أو الإكراه.