قال تقرير حكومى أعده 77 خبيراً ومتخصصاً وطنياً و3 خبراء أجانب إن أكثر المهام إثارة للتحدى أمام مصر حتى 2015 تتمثل فى خفض نسبة الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر القومى، الذى استقر عند 20% على مدار عقد كامل، وأن البطالة أشد التحديات خطورة، خاصة بين الشباب الأقل من 30 عاماً، الذين يشكلون 90% من حجم البطالة والتى يدور معدلها حول 10%. وحول الفوارق بين الجنسين، قال التقرير إنه رغم انخفاض الفجوة فى معدل الالتحاق بالتعليم الأساسى، فإن تمثيل الإناث فى الحياة السياسية، من أدنى المستويات فى العالم، وأن الأكثر من ذلك هو تراجع مستوى الإناث فى قوة العمل السنوات القليلة السابقة، نتيجة عدم ملاءمة ظروف العمل فى القطاع الخاص ومنها انخفاض الأجور وزيادة عدد ساعات العمل وسوء حالة المواصلات العامة. وعن القضاء على الفقر المدقع والجوع، قال التقرير إن الجوع انخفض من 24% عام 1990 إلى 21.6% عام 2009، إلا أن نسبة الأطفال الذين يعيشون تحت وطأة الفقر استقرت عند 24%، بما يعنى أن الأطفال الفقراء يشكلون نسبة عالية. وحول تحدى القضاء على سوء التغذية عند الأطفال، أكد التقرير تزايد حالات سوء التغذية، حيث يعتبر سوء التغذية أحد مؤشرات الطفولة القليلة التى شهدت تدهورا، إذ إن الحرمان الغذائى الشديد الذى يقاس ببيانات فشل وظائف الجسم البشرى تحت سن الخامسة يشير إلى معاناة 17% من أطفال تلك الفئة العمرية (1.5 مليون طفل يعانون حرمانا غذائيا شديدا) بما يعنى وجود مشكلة حادة. وقال التقرير إنه رغم أن معدل الإنجاب انخفض من 4.1% إلى 3.1 % بين عامى 1991 حتى 2005 لكن هناك آثارا جسيمة تحدث وتتمثل فى الزيادة المستمرة للخلل بين الأرض والسكان والمياه، الأمر الذى يزيد صعوبة جعل عملية التحول الديموجرافى فى مصر فرصة بدلا من عقبة، وهذا يعد أصعب التحديات فى العقد الجديد وينبغى على الحكومة أن تركز جهودها فى دمج برامج السكان مع محو الأمية والصحة الإنجابية والحد من الفقر ودمج قضايا الجنسين فى أنشطة المجتمع على المستوى المحلى.