صرح الكاردينال بيتر توركسون، رئيس المجلس المسكونى للعدالة والسلام، بأن "لا أحد يمنع البابا من التعبير عن رأيه"، وذلك بعد قرار الأزهر بتعليق حواره مع الفاتيكان على خلفية تصريحات للبابا عن الإسلام. وقال توركسون لوكالة الأنباء الإيطالية "إنسا": "لكل بلد الحق فى الإدلاء برأيه كما يريد، ولكن لا أحد يمكنه منع البابا من التعبير عن رأيه فيما يتصل بأبنائه"، وأضاف توركسون، أن "الحوار مع الإسلام لن يتوقف"، مشدداً على أن الحوار غير محصور بمصر، مشيراً بذلك إلى إيران. وجاءت هذه التصريحات بعدما أعلن الأزهر أمس، الخميس، أنه قرر تجميد الحوار مع الفاتيكان لأجل غير مسمى، احتجاجاً على "تعرض" البابا بنديكتوس السادس عشر للإسلام بشكل "متكرر" و"انحيازه" ضده، فى قرار سارع الكرسى الرسولى إلى الرد عليه بتأكيد رغبته فى مواصلة الحوار. وكان المتحدث باسم الفاتيكان، الأب فيديريكو لومباردى، قال أمس الخميس، إنه "مهما حدث، فإن نهج الانفتاح والرغبة فى الحوار لدى المجلس المسكونى للحوار لم يتبدل". وندد البابا مرارا بالاعتداء الذى استهدف كنسية القديسين القبطية فى مدينة الإسكندرية ليلة رأس السنة، وأسفر عن 21 قتيلاً، ودعا فى العاشر من الشهر الجارى "الاتحاد الأوروبى إلى القيام بخطوة مشتركة من أجل حماية مسيحيى الشرق الأوسط". وأعلنت مصر الأسبوع الماضى استدعاء سفيرتها لدى الفاتيكان احتجاجاً على تصريحات البابا.