صرَّح الكاردينال بيتر توركسون، رئيس المجلس المسكوني للعدالة والسلام، بأن "لا أحد يمنع البابا من التعبير عن رأيه"، وذلك بعد قرار الأزهر تعليق حواره مع الفاتيكان على خلفية تصريحات للبابا عن الإسلام. وقال توركسون لوكالة الأنباء الإيطالية "إنسا" الجمعة 21 يناير 2011: "لكل بلد الحق فى الإدلاء برأيه كما يريد، ولكن لا أحد يمكنه منع البابا من التعبير عن رأيه فيما يتصل بأبنائه"، وأضاف توركسون أن "الحوار مع الإسلام لن يتوقف"، مشدداً على أن الحوار غير محصور بمصر، مشيرا بذلك إلى إيران. وجاءت هذه التصريحات بعدما أعلن الأزهر الخميس، أنه قرر تجميد الحوار مع الفاتيكان لأجل غير مسمى، احتجاجاً على "تعرض" البابا بنديكتوس السادس عشر للإسلام بشكل "متكرر" و"انحيازه" ضده، في قرار سارع الكرسي الرسولي إلى الرد عليه بتأكيد رغبته في مواصلة الحوار. وكان المتحدث باسم الفاتيكان، الأب فيديريكو لومباردي، قد قال الخميس، إنه "مهما حدث، فإن نهج الانفتاح والرغبة في الحوار لدى المجلس المسكوني للحوار لم يتبدل". وندد البابا مرارا بالاعتداء الذي استهدف كنيسة القديسين القبطية في مدينة الإسكندرية ليلة رأس السنة، وأسفر عن 21 قتيلاً، ودعا في العاشر من الشهر الجاري "الاتحاد الأوروبي إلى القيام بخطوة مشتركة من أجل حماية مسيحيي الشرق الأوسط". وأعلنت مصر الأسبوع الماضي استدعاء سفيرتها لدى الفاتيكان احتجاجاً على تصريحات البابا.