اعلن الازهر الخميس انه قرر تجميد الحوار مع الفاتيكان لاجل غير مسمى احتجاجا على «تعرض» البابا بنديكتوس السادس عشر للاسلام بشكل «متكرر» و»انحيازه» ضده، في قرار سارع الكرسي الرسولي الى الرد عليه بتأكيد رغبته في مواصلة «الحوار». وقال الامين العام لمجمع البحوث الاسلامية بالازهر علي عبدالدايم في بيان ان القرار صدر بعد اجتماع طارئ عقده الخميس مجمع البحوث الاسلامية برئاسة شيخ الازهر احمد الطيب الذي عينه الرئيس المصري حسني مبارك في منصبه في اذار/مارس الماضي. واضاف ان القرار «اتخذ لتكرار تعرض البابا بنديكتوس السادس عشر للاسلام بشكل سلبي وادعائه بان المسلمين يضطهدون الآخرين الذين يعيشون معهم في الشرق الاوسط». وكان البابا بنديكتوس السادس عشر دعا اكثر من مرة الى حماية مسيحيي الشرق الاوسط وطالب الاتحاد الاوروبي باتخاذ موقف موحد بهذا الشأن. وعلق الفاتيكان على القرار على الفور مؤكدا رغبته في مواصلة «الحوار». واكد المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي للصحافيين انه «مهما حصل، فان نهج الانفتاح والرغبة في الحوار لدى المجلس المسكوني للحوار لم يتبدلا». وقال مستشار شيخ الازهر لشؤون الحوار محمود عزب، في تصريح بثته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان «تجميد الحوار مع الفاتيكان لأجل غير مسمى جاء بسبب إساءة البابا للاسلام وتعامله بغير حيادية مع ما يتعرض له المسلمون في بعض الدول كالعراق وأفغانستان وما يتعرضون له من أعمال عنف تزهق أرواحهم». واكد عزب ان القرار «يأتي على خلفية استمرار بابا الفاتيكان فى الادعاء بأن غير المسلمين يعانون اضطهادا فى الدول الإسلامية بالشرق الاوسط وهو ما يخالف الحقيقة».