أعادت المحكمة الكبرى في العاصمة المقدسة أمس، المتهم بقتل الأكاديمية في جامعة أم القرى إلى الشرطة، بعد رفضه مصادقة اعترافاته شرعا, متظاهراً بالجنون. وادعى المتهم امام القاضي أنه مريض نفسيا، نافيا الاعترافات التي كان قد أدلى بها أثناء التحقيق معه في الشرطة، وتفيد أنه قتلها قبل أسبوعين بمشاركة أحد رفقائه ودفناها سويا في منطقة أبو عروة في الجموم شمالي مكةالمكرمة. وطالب المتهم بنقله إلى مستشفى الأمراض النفسية، بعد أن نجحت محاولته قبل سنوات عندما اتهم باغتصاب فتاة، حيث قضى في المستشفى عدة أشهر، وسجن بعدها ثماني سنوات. ورفض القاضي استجواب الجاني، على أن يعاد في وقت لاحق لأخذ أقواله، خصوصا أن الجاني يحمل شهادة من الصحة النفسية تشير إلى أنه مريض نفسيا. وأشار تقرير الطبيب الشرعي المبدئي الذي فحص جثة الأكاديمية إلى وجود كسر وقطع في اليد اليمنى، إضافة إلى كسر في الرجل اليسرى، كما أن الجثة دفنت لمدة ثمانية عشر يوما وتحلل جزء منها، كون الجاني لم يدفنها بالكامل، فيما تنتظر الجهات الأمنية إصدار التقرير الطبي النهائي للقتيلة. ويكشف سجل المتهم أنه سبق له انتحال صفة رجل أمن أثناء عمله وحاول اغتصاب نساء آسيويات في منطقة الجموم، إضافة إلى سفره إلى اليمن بطرق غير مشروعة، حيث ألقت السلطات اليمنية القبض عليه قبل أشهر وأعادته إلى المملكة. ويؤكد المحامي سعد القحطاني أنه في حال عدم اعتراف المتهم في المحكمة بالتهم المنسوبة إليه، فإنه سينقل إلى المستشفى لعرضه على أطباء نفسيين وشرح حالته ومعرفة إن كان يعاني فعلا من أي أمراض نفسية. واستغرب المحامي أنه إذا كان المتهم يعاني من مرض نفسي فعلا، فلماذا يسمح له بممارسة مهنة سائق أجرة عامة، ويعرض حياة الناس للخطر؟ ومن جانبه أوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان أن التحقيقات ستتواصل مع الجاني، مؤكدا أنه سيتم الكشف عن التفاصيل الكاملة لدى الانتهاء منها.